نشكركم على متابعتكم خبر اختبار وراثي يحمي الأطفال من تسمّم الدم على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:57 مساءً - متابعة: نازك عيسى
طور فريق من الباحثين من جامعة “كولومبيا” البريطانية وجامعة “سيمون فريزر” في كندا، بالتعاون مع مجلس البحوث الطبية في غامبيا، أداة مبتكرة للتنبؤ بخطر تسمم الدم (الإنتان) لدى الأطفال حديثي الولادة.
ونُشرت نتائج الدراسة في دورية “إي بيوميديسين”، حيث أكدت أن الاكتشاف الجديد يوفر وسيلة للتشخيص المبكر، مما يعزز من فرص تطبيق العلاجات المنقذة للحياة. وتتمثل الأداة في اختبار وراثي يُسمى “البصمة الجينية”، الذي يمكنه التنبؤ بتسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة قبل ظهور الأعراض السريرية.
قال آندي آن، طالب الدكتوراه في جامعة كولومبيا البريطانية وأحد مؤلفي الدراسة: “يحدث تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة نتيجة استجابة الجسم غير الطبيعية لعدوى شديدة في الأيام الأولى من الحياة. يؤثر التسمم الدموي على نحو 1.3 مليون طفل سنوياً حول العالم، وتزداد هذه المعدلات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط”. وأضاف: “عندما يتم علاج التسمم الدموي بنجاح، قد تترك العدوى آثارًا دائمة، مثل تأخر النمو، العجز الإدراكي، والمشاكل الصحية طويلة الأمد”.
وأكدت الدراسة أن التسمم الدموي، المعروف أيضاً بالإنتان، يُسبب وفاة حوالي 200 ألف طفل سنويًا في مختلف أنحاء العالم. ويشكل تشخيص هذه الحالة تحدياً كبيرًا للأطباء، حيث قد تتشابه أعراضها مع العديد من الأمراض الأخرى. وعادة ما تستغرق اختبارات التشخيص عدة أيام وقد لا تكون دقيقة دائمًا، كما تُجرى فقط في المستشفيات، مما يؤدي إلى تأخير العلاج العاجل بالمضادات الحيوية.
من جانبه، قال الدكتور إيمي لي، أستاذ مساعد في علم الأحياء الجزيئي والكيمياء الحيوية بجامعة سيمون فريزر: “تمكنا من تحديد أربعة جينات، وعند دمجها في البصمة الجينية، يمكنها التنبؤ بدقة بتسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة في 9 من أصل 10 حالات”.
هذه الأداة الجديدة تقدم خطوة كبيرة نحو تحسين القدرة على التنبؤ بتسمم الدم بشكل مبكر، مما يساهم في إنقاذ أرواح الأطفال وتقليل المخاطر الصحية الطويلة الأمد المرتبطة بهذه الحالة.