فـي إياب دور الثمانية لمسابقة الكأس الغالية

– غدا .. النصر يبحث عن تكرار الانتصار على فنجاء ولقاء التكافؤ بين عبري وبهلاء

– السبت .. نادي عمان فـي مهمة صعبة أمام ظفار وقمة ملتهبة بين النهضة والسيب

متابعة ـ صالح البارحي:

بحثًا عن الوصول للمربع الذهبي لمسابقة كأس جلالة السُّلطان المُعظَّم لكرة القدم، وعبر خطوة أخيرة لا ثاني لها، تبدأ مساء الغد عجلة مسابقة أغلى الكؤوس في الدوران، حيث مباريات إياب دَوْر الثمانية والتي ستكشف عن الفرق الأربعة المتأهلة لنصف النهائي، فبعد جولة الذهاب التي حققت فيها بعض الفرق ما تصبو إليه في الخطوة الأولى وخصوصًا الفِرق التي حققت الانتصار الذي وضع قدمًا لها في المربع الذهبي، تدخل الفِرق الثمانية جولة الحسم التي بإمكانها قلب كلِّ التوقعات، وتتأهل فِرق لم تحقق الكثير في جولة الذهاب، فمباريات الكؤوس لا تخلو من مفاجآت مهما كانت الصعوبة في تحقيقها.
غدًا، تقام مباراتان، يلتقي في الأولى النصر مع نادي فنجاء بمُجمَّع السعادة عند الخامسة مساء، ويتبارى في الثانية عبري مع بهلاء في الثامنة والربع مساء بمُجمَّع عبري. أما يوم السبت فتقام مباراتان كذلك، حيث يلعب نادي عُمان مع ظفار على ساحة ستاد السيب في الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة، وفي اللقاء الثاني يلتقي النهضة مع السيب على ساحة مُجمَّع البريمي عند السابعة وخمس وأربعين دقيقة.

طموحات وصعوبات
بلا شك، فإنَّ مباريات جولة إياب دَوْر الثمانية تحمل الكثير من الطموحات لكنَّها في ذات الوقت لا تخلو من الصعوبات المعتادة في مثل هذه المباريات الحاسمة، فعلى الرغم من فوز النصر على فنجاء بمسقط بنتيجة (2/‏1) إلَّا أنَّ ذلك لا يعني بأيِّ حال من الأحوال بأنَّ النصر أنهى مهمته وبالتالي ضمن صعوده للمربع الذهبي، بل على العكس تمامًا، فإنَّ هذه النتيجة تُعدُّ واحدة من أخطر نتائج المباريات، حيث سيدخل فنجاء المباراة وسط تاريخ يدفعه نحو العودة للإنجازات التي حققها سابقًا، وبالتالي سيدفع بكلِّ أوراقه، خصوصًا أنَّه ليس لديه ما يخسره في حالة فقدان الفرصة بالتأهل، وهذا في حدِّ ذاته سلاح ذو حدَّين قد يخدمه وقد يخدم منافسه في حالة استغل اندفاع فنجاء بالعودة للمباراة.
بهلاء وعبري، مباراة فيها كلُّ الاحتمالات وستكون على كفِّ عفريت حتى آخر لحظة، فالفريقان يعلمان تمامًا بأنَّهما أمام فرصة كبيرة للوصول للمربع الذهبي الذي سبق وأن وصلا إليه في فترات سابقة، فنتيجة التعادل بمباراة الذهاب جعلت الكفتين متساويتين إلى حدٍّ كبير، وبأنَّ مصير التأهل يحتاج إلى عمل مضنٍ دون أدنى شك، نعم عبري منطلق بسرعة الصاروخ بعد تغيير الجهاز الفني لكن هذا لا يعني بأنَّ بهلاء (المنهك) سيكون صيدًا سهلًا لطموحات أبناء الواعدة.
السبت، يلتقي ظفار ونادي عُمان، مباراة مثيرة للغاية، ومباراة متكافئة إلى حدٍّ بعيد على الرغم من تفوق ظفار في الذهاب بثنائية نظيفة، ففريق عمان يقدِّم مستويات رائعة للغاية بِدَوْرينا وكان آخرها الفوز الكبير على الوحدة بالجولة العاشرة للدَّوري، وهو ذات الحال بالنسبة لظفار الذي ضرب بقوة في وجه الرستاق بالجولة الماضية، الظروف تختلف فالملعب والجماهير يصبُّ في مصلحة نادي عُمان والجاهزية تصبُّ في مصلحته كذلك، فيما يعاني ظفار الأمرَّين قبل هذه المباراة، سواء من الظروف السابقة التي منعته من التسجيل للاعبين جدد أو من الإصابات والغيابات التي ستشكل عبئًا كبيرًا عليه في المباراة فإصابة مازن الكاسبي مقلقة وقبله خالد الهاجري وعوض الشحري وجميعهم مؤثرون دون جدال، فهل ينتفض عُمان ويقلب الطاولة على ظفار؟؟
النهضة والسيب، هي المباراة الثانية في أمسية السبت وهي قمة القمم بين الطرفين المرشحين لنَيْل الألقاب في هذا الموسم، النهضة يدخل المباراة بعدما حقق انتصارًا في لقاء الذهاب بملعب السيب (2/‏1) ويملك الأفضلية، لكن السيب ليس لديه ما يخسره بقدر ما هو الدفاع عن كبريائه وأهدافه، فالمباراة بالنسبة له نهائي مبكر ولا بُدَّ عليه الدفع بكُلِّ طاقاته لتخطِّي عقبة النهضة أولًا والتأهل للمربع الذهبي ثانيًا بحثًا عن الوصول للنهائي للموسم الثاني على التوالي، علمًا أنَّ مباراة الفريقين هي بمثابة ردِّ الثأر للسيب بعد أن خسر أمام منافسه نهائي الكأس بالموسم الماضي وتُوِّج بلقبَي الدَّوري والكأس كذلك … فمَن يُحقق المراد؟؟.