«بيوت الـطين» نموذج للعمارة العمانية بالمصنعة

المصنعة ـ من خليفة الفارسي:
تتنوع البيوت في سلطنة عمان قديما وحديثا من حيث الشكل ومواد البناء لتتناسب مع البيئة العمانية المستقاة من الطراز الإسلامي ومنذ القدم استخدم العماني المواد المتاحة للبناء وقد كان الاهتمام قديما ببيوت الطين، يعد البيت الأثري (بالملدة) بولاية المصنعة واحد من المعالم الأثرية بالولاية ويعد من مكونات التراث الخالد وشاهدا على إبداع وهندسة الإنسان العماني في البناء والاعمار منذ القدم، ومع مرور الأيام والسنين اندثرت أجزاء منه وبقيت الشواهد في أركانه وزواياه صامدة أمام عوامل الطبيعة، مما يجعل أمر صيانته وترميمه ملحا حتى لا يزداد تصدعا واندثارها.
وقال الشيخ خالد بن خميس السعدي : إن للحصون والقلاع والأسوار والأبراج والبيوت الاثرية دلالات تاريخية يكاد لا توجد ولاية أو قرية إلا وتجد بها بيتا اثريا شيد بالطين، لذا فهي تمثل قيمة حضارية ينبغي الاعتناء بها وترميمها وفتحها للزائرين والسائحين ولأجيالنا القادمة لتعريفهم بهذه المنجزات الحضارية. وأضاف: هناك ضرورة وطنية للمحافظة على المعالم الأثرية من الاندثار لتظل شاهدا للأجيال القادمة، لقد تم بناء البيت قبل ما يقارب 100 عام وقد بناه الوالد الشيخ خميس بن مسعود بن زامط السعدي ويوجد بالبيت 4 غرف بالدور الارضي وغرفة في الدور الثاني وبئر ومجلس للرجال. وأوضح: بناء البيت يمتاز بنوعية جيدة من الطين وما زالت غرفه شامخة ولكن عوامل التعرية أدت إلى تهدم بعض أركانه وزواياه، وأضاف لقد توصلنا الى صورة المنزل الأثري من الارشيف البريطاني لذلك أصبح الاهتمام بالبيت الأثري ( بالملدة ) مطلبا هاما مناشدا الجهات المختصة العمل على ترميم وتهيئة هذا المعلم التاريخي المهم ليكون مزارا سياحيا أمام السياح او من ضمن البيوت الخضراء، وذلك لتعريفهم بالأهمية التاريخية التي اكتسبها البيت عبر التاريخ الى جانب سور الملدة وحصن الولاية.