حمدي عبدالله - القاهرة في الأحد 25 أغسطس 2024 07:28 مساءً - حذرت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، من التصعيد المتزايد في جنوب لبنان وتداعياته الخطيرة، التي قد تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، أهمية دعم لبنان وأمنه واستقراره وسلامة شعبه ومؤسساته، مشددا على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم1701 للحيلولة دون المزيد من التصعيد، وتكاتف كل الجهود لخفض التصعيد وحماية المنطقة من خطر الانزلاق نحو حرب إقليمية.
ولفت إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والفشل في التوصل إلى اتفاق تبادل يفضي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، يضع المنطقة كلها في مواجهة خطر توسع الصراع إقليميا، وفقا للوكالة الأردنية «بترا».
وفي سياق متصل، قال النائب اللبناني السابق أمل أبوزيد، تعليقا على رد «حزب الله» على إسرائيل، إن الرد، الذي نفذته المقاومة على أهداف عسكرية في عمق الكيان يكرس مبدأ الردع ويدحض التأويلات التي روجت لامتناعها عن الرد، وفي المقابل قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، إنه أصبح من الواضح غياب نية توسيع الحرب لدى كل الأطراف، لذا وجب الشروع فورًا في وقف الأعمال العسكرية من جانبي الحدود والذهاب نحو تثبيت اتفاقية الهدنة وتطبيق القرارات الدولة المرتبطة بأمن لبنان تفادياً لمزيد من الدمار
من ناحية أخرى، طالب إسرائيليون، حكومة نتنياهو بشن هجمات قاسية على حزب الله اللبناني بعد عمليته الأخيرة التي نفذها، اليوم الأحد، بإطلاق صواريخ الكاتيوشا داخل إسرائيل ردًا على اغتيال القيادي العسكري بالحزب فؤاد شكر في غارة إسرائيلية شهر يوليو الماضي، ووفقا لموقع «أوروبا 24»، فإن اغتيال رئيس عمليات حزب الله، فؤاد شكر، أثر على القدرات المهنية لحزب الله، إذ تزعم مصادر أمنية أن اغتيال شكر أدى إلى تعطيل هيكل القيادة والسيطرة لدى حزب الله، وخلق صعوبات أمام الحزب في تنفيذ هجماته ضد إسرائيل، لكن الحزب رد اليوم بـ 34 صاروخ من نوع كاتيوشا وفقا لما أكده زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله في كلمة له مساء اليوم.
وأوضح الموقع أن اغتيال شكر ليس الحادث الوحيد الذي أثر على قدرات حزب الله، لكن قد سبقه اغتيال اثنين من كبار القادة في جنوب لبنان خدموا كقادة فرق ولواءات، ووفقا للموقع ذاته أن ن حجم الاغتيالات خلق واقعًا جديدًا في قمة الجناح العسكري لحزب الله، حيث أن الفرد الذي يدير القتال ضد إسرائيل حاليًا هو على كركي، الذي يُعرف بأنه قائد حزب الله في جنوب لبنان.
وفي سياق متصل، ردا على ما ذكره حسن نصرالله من توضيح على عملية «الـ 40»، فقد توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمواصلة قصف ما يقول إنها مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
من ناحيتها قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، اليوم الأحد، إنه إذا كان حزب الله راضيا عن رده اليوم فإن إسرائيل لن توسع الحملة وسيمكن إغلاق ملف اغتيال فؤاد شكر، موضحت أن إسرائيل أرسلت رسالة لمجموعة من الأطراف الأجنبية للمساعدة في منع التصعيد، وأن الرسالة تفيد بأنها تحركت لإحباط هجوم من حزب الله لكنها لا تنوي تحويل ذلك لحرب واسعة النطاق.
وفي السياق ذاته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إنه يجري سلسلة اتصالات مع أصدقاء لبنان لوقف التصعيد، وأكد أن المطلوب وقف العدوان أولا وتطبيق القرار 1701.
أخبار متعلقة :