تركيا وفن تكرار المُكرر .. سفن لكسر الحصار .. وسفن لتوريد الخضار

انت الأن تتابع خبر تركيا وفن تكرار المُكرر .. سفن لكسر الحصار .. وسفن لتوريد الخضار والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - تبحثُ تركيا عن دورٍ لها بأيِّ شكل فيما يجري، بعدما باتَ واضحًا أنّها مستبعدة من أيّ حوارات تجري، أو على الأقل هكذا يرى المراقبون، خاصّة بعدَ أن نشرت مصادر عبريّة بعد بضعة أيامٍ من طوفان الأقصى وتحديدًا في السابع عشر من أكتوبر، وفي خضمِّ الإبادة التي ترتكب في قطاع غزّة، أنّ سفينة تركيّة محمّلة بأطنان الخضار والفواكه رست في موانئ دولة الاحتلال. وكانت نقلت قناة "كان العبريّة" أنَّ "سفينة ضخمة من تركيا رست في ميناء حيفا على متنها 4500 طن من الخضار والفواكه".

واستكمالًا لتحوّلات موقف رئيسها أو خطاباته تحديدًا، يتمّ الإعلانُ عن بدء التّحضير لانطلاق أسطول سفن من تركيا وعدة دول أخرى لكسر الحصار عن غزة وتوريد مواد المساعدات الإنسانيّة. ولتركيا إبداع حقيقي في تكرار المُكرر على اعتبارِ أنّ الذاكرة الدّولية "ذاكرة سمكيّة".

في 31 مايو 2010، اعترضت القوات الخاصّة لدولة الاحتلال سفينية مرمرة الشّهيرة التابعة لتركيا مع أسطولٍ من السفن التي انطلقت نحو غزّة، محاولةً كسر الحصار، والتي هاجمتها قوات الاحتلال الإسرائيليّ ما أدى لمقتل 10 متضامنين أتراك.
ولم تحرّك تركيا ساكنًا واكتفت بمحاكمة مسؤولينَ إسرائيليين غيابيًا، حتّى العام 2016، الذي أسقطت محكمة تركية دعوى قضائية مرفوعة على أربعة عسكريين إسرائيليين تتهمهم بالمسؤولية المباشرة عن اقتحام السفينة الذي أدى لمقتل المتضامنين الأتراك، وألغيت كذلك، حسب BBC، مذكرات الاعتقال الصادرة بحق العسكريين الأربعة.

وجاءَ إسقاط هذه التهم جزءًا أساسيًا من اتفاقٍ جرى بين (إسرائيل) وتركيا في يونيو 2016، لتطبيع العلاقات الثنائية بينهما، وبموجب الصفقة التي تمت، فقد وافقت دولة الاحتلال على دفع مبلغ 20 مليون دولار كتعويضات لضحايا الغارة، وبالمقابل لن يتحمل المواطنون الإسرائيليون أي تهم جنائية أو تبعات مالية جراء هذه الحادثة.

أخبار متعلقة :