نشكركم على متابعتكم خبر عمر العلماء: الدور البشري محوري في تعزيز موثوقية المحتوى الإعلامي على المنصات الرقمية على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في الأربعاء 27 سبتمبر 2023 09:44 صباحاً - متابعة – نغم حسن
أكد معالي عمر معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن دولة الإمارات تعمل على ترسيخ ريادتها عبر تطوير الخطط الاستباقية ومواكبة التطورات العالمية وصياغة استراتيجيات مستقبلية تضع التحول الرقمي على رأس أولوياتها، ما يجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بدعم مختلف القطاعات بأحدث الحلول التكنولوجية.
وبحسب “وام”، أشار معاليه خلال جلسة رئيسية ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى الإعلام العربي، حملت عنوان” كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على الإعلام؟” أن الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم حالياً تحمل إمكانات لا نهائية للعديد من القطاعات، ومن ضمنها قطاع الإعلام، مؤكداً أهمية تعزيز قدرة هذا القطاع على مواكبة التغيرات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يخلقها هذا القطاع سريع التطور .
وأطلق معاليه دليل 100 تطبيق واستخدام للذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام. بالتعاون مع مجلس دبي للإعلام، والذي يجسد فكر قيادة حكومة دولة الإمارات ويعكس ريادة الدولة في مجالات التكنولوجيا وحلول الذكاء الاصطناعي والعمل المتواصل لدعم مختلف القطاعات بأحدث التقنيات والأدوات الحديثة.
– رؤية وهدف.
وأكد معاليه في مستهل الجلسة أهمية وضع الرؤى والأهداف لمستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام وضرورة الاستفادة من الفرص التي يولدها الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام والقطاعات الأخرى، وقال إن الوصول إلى أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي سيمكن الإعلاميين من المساهمة في رسم مستقبل المنطقة من خلال الاستفادة من الخبرات والتعرف على التحولات التكنولوجية التي مر بها العالم منذ قديم الزمان، والتي تمحورت على هدف رئيسي واحد وهو إيصال المعلومة، الذي اختلفت الأدوات المستخدمة لتحقيقه، بدءاً بالنقش في الكهوف إلى اختراع المطبعة وحتى يومنا هذا، مشيراً إلى أن التحولات التكنولوجية تتسارع بوتيرة غير مسبوقة محدثة طفرة تكنولوجية تتطلب منا جميعاً المواكبة والممارسة والإبداع.
– مرحلة مختلفة.
وقال معاليه أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيراً جذرياً، إذ يتوقع الخبراء أن يشكل المحتوى الذي يتم إنتاجه باستخدام نظم الذكاء الاصطناعي نحو 95% من محتوى الإنترنت في العالم بحلول عام 2025، مشيراً إلى أن الإعلام نجح في مواكبة كافة المتغيرات في الماضي عبر استخدام التقنيات في نشر المحتوى وتطوير أدوات خاصة لحفظ هذه البيانات ونشرها على نطاق واسع.
– دور بشري محوري.
وقال معاليه إن دور الإنسان كان وسيبقى مهماً في كافة مراحل تطور هذه التقنيات حيث يشكل الإنسان العنصر الأهم في البحث عن الحقيقة، وذلك بالنظر إلى الكم الهائل من المحتوى الذي سيتدفق بشكل واسع مدفوعاً بالتكنولوجيا، حيث سترتكز القيمة الحقيقة للمحتوى على مصداقيته، وعلى وجود أشخاص ذوي مصداقية قادرين على بلورته وتطويره ونشره.
وأشار إلى أن التغييرات التي مر بها الإعلام خلال الأعوام الماضية شهدت وجود منصات رقمية يملكها أشخاص غير إعلاميين، مثل منصة “إكس”، ما يشكل فرص واسعة أمام أشهر الإعلاميين للوصول إلى أعداد أكبر من المجتمعات وبالتالي إحداث نقلة نوعية في طرق نشر المحتوى.
واستعرض معاليه عدداً من التجارب الإبداعية في استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير أدوات مختلفة، ومنها قيام مجموعة من الشباب بتطوير نظام ذكاء اصطناعي تمكن من إنتاج أكثر من 471 مليار مقطوعة موسيقية ونشرها على الإنترنت والحصول على حقوق الملكية الفكرية، في عملية تستغرق نحو مليار سنة إذا تمت بالطرق التقليدية.
– استخدامات إيجابية .
وأشار إلى العديد من الاستخدامات الإيجابية للذكاء الاصطناعي، منها استخدام الذكاء الاصطناعي الفوري في إنتاج محتوى سريع فائق الدقة، حيث يمكن أن يقتصر دور الانسان على مراجعة المحتوى، ويمكن للذكاء الاصطناعي تطوير الصور والأفلام وتوليدها ونشرها في دقائق، كما تقوم شركات عالمية باستخدامه في توليد ملايين المواد الإعلامية بلغات مختلفة من محتوى لا تتجاوز مدته خمس دقائق، ما يؤكد أن للذكاء الاصطناعي القدرة على تطوير محتوى أفضل بموارد أقل.
وأكد معاليه أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً رئيسيا في تشكيل المستقبل وسيكون له تأثير جذري على الكثير من جوانب الحياة اليومية، وأن دور الإعلاميين سيظل رئيسيا في المحتوى الإعلامي، مشيراً إلى أن الصراع بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والإعلام الإبداعي، سينتهي بالدمج لبلورة محتوى اعلامي يتم تطويره من خلال إعلاميين يستخدمون الذكاء الاصطناعي مستحدثين بذلك مفهوم الإعلام التوليدي.
– فكر استباقي.
وقال معاليه إن دولة الإمارات مدفوعة بالفكر الاستباقي لقيادتها الرشيدة أطلقت عام 2017 استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وفي أبريل الماضي تم إطلاق دليل 100 استخدام وتطبيق للذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمثل أداة لتمكين مختلف فئات المجتمع من توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعزيز استخداماته، مشيرا إلى أن الدليل سجل زيادة في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في دولة الإمارات بنسبة بلغت 66%.
– حوار افتراضي مع الراحل غازي القصيبي .
وخلال الجلسة، أجرى معالي عمر سلطان العلماء حواراً افتراضياً مع الكاتب والدبلوماسي والوزير السعودي الراحل غازي القصيبي، أجاب خلاله على الأسئلة التي تم طرحها بصوت الراحل غازي القصيبي باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، حول مستقبل الإعلام في ظل الذكاء الاصطناعي.
وقال إن المستقبل في ظل الذكاء الاصطناعي لن يكون للآلة لكنه سيكون للبشر القادرين على صناعة الفارق الإعلامي والتقني، مؤكداً استحالة أن يحل الذكاء الاصطناعي محل البشر بشكل كامل، لعدة أسباب منها أن الطريقة الوحيدة لتطور الذكاء الاصطناعي هي بوجود بشر يصنعون وينشرون المحتوى، ويتأكدون من وجود معلومات تغذي هذا التقنيات.
وذكر معاليه أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا أو خصمًا، بل هو أداة تحمل التحديات والفرص ، وأن دور المسئولين الحكوميين هو التصدي للتحديات، ودور المبدعين هو الاستفادة من الفرص.
وفي رده على سؤال حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على مزج الخبرات والمهارات، قال معالي عمر سلطان العلماء إن نظم الذكاء الاصطناعي يتم تدريبها على المحتوى المتوفر، وإن دور كل مبدع هو استخدام التقنيات لتدريب الذكاء الاصطناعي ونشر المحتوى العربي بشكل أوسع.
أخبار متعلقة :