مع عودة الإنفلونزا والبرد: 11 نصيحة فعالة يقدمها لكِ الخبراء

يتعافى المرء بعودة الشتاء والأيام الممطرة ورائحة الأرض بعد هطول المطر.. مقولةٌ يرددها الكثيرون من محبَي فصل الشتاء، وأنا منهم؛ لكن هذا الفصل وعلى روعته، لا يخلو من بعض الأمراض والمشاكل الصحية التي تعكَر المزاج.

من هذه الأمراض، نذكر الإنفلونزا والبرد؛ وهي أمراضٌ متعلقة بالجهاز التنفسي بشكلٍ خاص، وتتمثل في أعراضٍ متفاوتة منها الحمى والصداع والتهابات الرئة وغيرها. قد تختفي بعض هذه الأعراض مع الوقت والعلاج، فيما يتطور بعضها الآخر لحالاتٍ خطيرة تُهدد بالحاجة للاستشفاء؛ وهو ما يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للحيلولة دون الإصابة بتلك الأمراض، أو على الأقل، التخفيف منها.

وهو ما سوف نستعرضه في موضوعنا اليوم، بناءً لتوصيات خبراء وباحثون من جهاتٍ مختلفة. إنما البداية، نتعرف سويًا على أسباب وأعراض الإنفلونزا والبرد، ومن الأكثر عرضةً للإصابة بهما، النساء أم الرجال؟

الإنفلونزا: مرض تنفسي خطير

الإنفلونزا عدوى تنفسية تتسبب بمضاعفاتٍ وأعراض متفاوتة

بحسب تعريف موقع "مايو كلينك"، فإن الإنفلونزا دوت الخليج عدوى تصيب الأنف والحنجرة والرئتين، أبرز أجزاء الجهاز التنفسي. تحدث الإنفلونزا جراءالإصابةبأحد الفيروسات، ويختلف هذا النوع من الإنفلونزا عن فيروسات "إنفلونزا" المعدة التي تُسبَب الإسهال والقيء.

معظم مرضى الإنفلونزا يتحسنون من تلقاء أنفسهم حتى دون الحاجة للعلاج؛ لكن مضاعفات الإنفلونزا لدى البعض الآخر يمكن أن تكون مميتة في حالاتٍ عدة. وهناك فئاتٌ أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، من بينهم:

  • الأطفال الصغار، خاصةً الذين يبلغون 12 شهرًا أو أقل.
  • السيدات اللاتي يخططن للحمل، أو الحوامل، أو السيدات اللاتي أنجبنَ مؤخرًا خلال موسم الإنفلونزا.
  • البالغون ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
  • الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في مرافق يوجد فيها كثير من السكان الآخرين.
  • الأشخاص المقيمون في دور رعاية المسنين أو الثكنات العسكرية، بالإضافة إلى الأشخاص المحجوزين في المستشفيات.
  • المصابون بضعف الجهاز المناعي.
  • الأشخاص ذوو مؤشر كتلة جسم 40 أو أعلى.
  • المصابون باضطرابات الجهاز العصبي أو الحالات التي تُغيَر كيفية معالجة الدماغ للمعلومات.

كذلك، يزداد خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا لدى الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ طبية معينة، مثل:

  • المصابون بأمراض مزمنة، كالربو وأمراض القلب وأمراض الكلى وأمراض الكبد والسكري.
  • الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية.
  • الأشخاص الذين يقل عمرهم عن 20 سنة ويتناولون الأسبرين لفترة طويلة.

الإنفلونزا والبرد أكثر شيوعًا في الشتاء.. والسبب

تناول بعض الخلطات مثل العسل والزنجبيل يحمي من الإنفلونزا

الهواء البارد في الشتاء له تأثيرٌ قوي على استجابة الأنف المناعية؛ وبالتالي فإن تدني درجات الحرارة في الأنف 5 درجات مئوية يقتل 50% من الخلايا المقاومة للفيروسات والبكتيريا في الخياشيم. هذا ما توصلت إليه إحدى الدراسات الأمريكية والتي أجرتها الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة. وأكدت الدراسة أن الهواء البارد يرتبط بزيادة العدوى الفيروسية، لأن الجسم يكون قد فقد نصف مناعته فقط من جراء الانخفاض الطفيف بدرجة الحرارة. ما يُقلَل من قدرة الجهاز المناعي على محاربة التهابات الجهاز التنفسي بمقدار النصف، ويكفي بشكلٍ أساسي للتخلص من جميع المزايا المناعية التي يتمتع بها الأنف وفق ما أورد موقع "سكاي نيوز عربية".

وخلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على بيئةٍ أكثر دفئًا داخل الأنف، قد يُعزَز عمل آلية الدفاع المناعي الفطرية؛ وهو ما يُشكَل بحسب العلماء أيضًا، حاجةً لارتداء الأقنعة في الشتاء.

النساء أكثر إصابة بالإنفلونزا من الرجال.. لهذه الأسباب

دوت الخليج الخلاصة التي وصلت إليها دراسةٌ أخرى، تحرت من الأكثر عرضةً للإصابة بالإنفلونزا بين الجنسين. فقد توصلت إحدى الدراسات إلى نتيجةٍ مفادها بأن النساء أكثر تعبًا وتأثرًا بأعراض الإنفلونزا القاسية من الرجال.

وأثناء الدراسة، عمل الباحثون على مقارنة أعراض الإنفلونزا بين أكثر من 100 رجل وامرأة، لتُفضي النتائج إلى أن أعراض الأنفلونزا لدى الرجال كانت أكثر اعتدالًا من أعراض النساء، كما جاء على موقع "مايو كلينك".

لكن الخبر الجميل في نتائج هذه الدراسة، هو سرعة تعافي النساء من تداعيات الإنفلونزا مقارنةً بالرجال؛ والفضل في ذلك يعود إلى الهرمونات الأنثوية مثل هرمون الاستروجين، الذي يمكن أن يُحفز عمل جهاز المناعة بشكلٍ أكبر.

نصائح للوقاية من الإنفلونزا أو التحكم بها

تبقى اللقاحات، وخاصةً لقاح الإنفلونزا، السبيل الأفضل لدرء مخاطر أمراض الشتاء. وعلى الرغم من أن نسبة فعالية هذا اللقاح السنوي ليست مضمونة 100%، إلا أنها تساعد في تقليل احتمالات الإصابة بالمضاعفات الحادة لعدوى الإنفلونزا. وهو أمرٌ ضروري خصوصًا للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، والذين ذكرناهم في فقرةٍ سابقة.

كذلك قام باحثون بتحديد 11 حيلة أو وصفة، للوقاية والنجاة من أخطار موسم البرد والإنفلونزا الموسمية التي ستطرق أبوابنا هذا الشتاء.

وقد استعرض موقع "الإمارات اليوم" لهذه النصائح؛ مشيرًا في البداية إلى النصيحة الذهبية للوقاية من أمراض الشتاء، ألاوهي تحسين النوم. وبحسب موقع CNET العلمي، يأتي شاي “الديتوكس” أو ما يُطلق عليه شاي التخلص من السموم، في مقدّمة ما يوصي به خبراء الصحة للوقاية من الإنفلونزا؛ وهو مشروبٌ ساخن يتكون من عصير التوت البري والليمون والهندباء.

كذلك نصح الموقع المتخص بنشر الأبحاث العلمية، وبتوجيهات الخبراء، بضرورة تناول الزنك بانتظام، كونه يعمل على تقصير مدة نزلة البرد بيوم أو يومين.والتشجيع على تناول مُكملات زهرة القمح أو “القنفذية”، بالإضافة إلى تناول مكملات نبات “البلسان”، وعشبة الإشنسا، ومشروب الكركم، وجميعها تُقوَي المناعة؛ فضلًا عن شاي العسل الذي يمنح الحلق صحةً جيدة ومقاومة كبيرة للبرد.

وأوصى موقع CNET العلمي، من يسعون للوقاية من الإنفلونزا الموسمية وتداعياتها، بضرورة تناول إحدى الخلطات الموصى بها في الشتاء خلال النهار؛ وتتألف من الماء الساخن والعسل وكمية صغيرة من خل التفاح.

أما فيحال الإصابة بنزلة برد، فيُنصح بتحضير شاي الزنجبيل الطازج وإضافة العسل إليه، كون هذا المشروب يعالج التهاب الحلق والسعال. كما يُوصى بالغرغرة بالملح والماء الدافئ، مع تناول خليط العسل الدافئ وعصير الليمون، بالإضافة إلى استنشاق البخار الذي يُخفَف الاحتقان ويُنظَف الجيوب الأنفية.

بدوره؛ قدم موقع مستشفى كليفلاند كلينكلثلاث خطواتٍ يمكن اتخاذها للوقاية من العدوى، وبعض النصائح التي يُمكن تطبيقها في حال الإصابة بفيروس الإنفلونزا.

وتتمثل هذه النصائح في الآتي:

لقاح الإنفلونزا يؤمن حمايةً جيدة من هذا المرض
  1. الراحة: يزيد احتمال الإصابة بنزلة برد إذا كنتِ مرهقة،في حينيُسهم النوم في تعزيز نظام المناعة؛ويحتاج الشخص البالغما بين 7 – 8 ساعات من النوم يوميًا، في حين يحتاج الأطفال والمراهقون 10 ساعات أو أكثر من النوم.
  2. غسل اليدين: واظبي على غسل يديكِ بالماء والصابون، أو استخدام الجيل المُعقّم قبل تناول الطعام والشراب وبعد استخدام دورة المياه. أيضًا احرصي على غسل اليدين جيداً وتجنّب لمس عينيْكِ أو أنفكِ أو فمكِ بيديْكِ في حال الإصابة بالعدوى.
  3. لقاح الإنفلونزا:ينبغي أخذ لقاح الإنفلونزا كلّ عام، بما أنّه يتمّ إعادة تصميم هذا اللقاح باستمرار لحمايتكِ من معظم فيروسات الإنفلونزا بدءاً بالإنفلونزا الموسمية ووصولاً إلى أخطر الفيروسات مثل إنفلونزا الخنازير. وقد تتراجع مناعة الجسم ضد الفيروس مع مرور الوقت، وذلك دليلٌ آخر على أهميّة الاستمرار في أخذ اللقاح كلّ سنة.

في الختام؛ فإن جمال فصل الشتاء في منطقة الخليج لا يعكره سوى بعض الأمراض كالإنفلونزا. لكن اتباع إجراءات الحماية التي ينصح بها الخبراء، خصوصًا أخذ لقاح الإنفلونزا والنظافة الشخصية والراحة وتناول بعض المشروبات الدافئة، يُسهم بشكلٍ كبير وفعال في تقليل مخاطر الإنفلونزا وتداعياتها على الصحة.

وليكن معلومًا لديكِ عزيزتي، أن الحاجة لهذه الإجراءات الوقائية مهمةٌ بالنسبة لكِ أكثر لأنه تبيَن أن النساء هنَ أكثر عرضةً للإصابة بالإنفلونزا.

عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر مع عودة الإنفلونزا والبرد: 11 نصيحة فعالة يقدمها لكِ الخبراء على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع مجلة هي وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :