أوسبو والإيسيسكو تعقدان ندوة دولية حول الإعلام الأخضر في (كوب 29) وتطلق...

حمدي عبدالله - القاهرة في الاثنين 18 نوفمبر 2024 11:40 صباحاً - شارك اتحاد إذاعات و تلفزيونات منظمة دول التعاون الاسلامي ، في الندوة الدولية التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، حول دور الإعلام الأخضر في تعزيز الوعي البيئي وحماية التراث اللامادي، وذلك في إطار أنشطة الإيسيسكو في جناحها الخاص بالمنطقة الزرقاء في مؤتمر (كوب 29)، بالعاصمة الأذربيجانية باكو.

وشهدت الندوة التي انعقدت يوم السبت (16 نوفمبر 2024)، وأدارتها الدكتورة سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام للإيسيسكو، حضور نخبة من الخبراء والإعلاميين والمسؤولين الدوليين الذين ناقشوا أهمية الإعلام البيئي في التصدي لتحديات التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة.

وافتتح معالي الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، الندوة بعرض شامل حول مفهوم الإعلام الأخضر وأهميته كأداة فاعلة في نشر الوعي البيئي وتقديم الحلول المبتكرة، وأكد على ضرورة أن يكون الإعلام الأخضر محفزًا للتغيير الإيجابي ومنبرا لتعزز علاقة الإنسان بالبيئة باعتبارها علاقة قائمة على الانسجام والمسؤولية.

كما اقترح معالي الدكتور الليثي إطلاق "مهرجان البيئة العالمي" بالشراكة مع الإيسيسكو، بهدف تعزيز القضايا البيئية عبر الإبداع الفني والإعلامي.

بدوره، سلط السيد أنار كريموف، رئيس قطاع الشراكات والتعاون الدولي بالإيسيسكو، الضوء على التحديات التي تواجه الإعلام الأخضر، مشددا على ضرورة تبني سياسات إعلامية تدعم القضايا البيئية التي غالبا ما يتم تهميشها لصالح تغطية الاقتصاد والسياسة. وأشار إلى جهود الإيسيسكو في هذا المجال من خلال برامج متعددة.

كما ألقى الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، كلمة أوضح فيها دور الفنون كجزء من الاقتصاد الإبداعي في تعزيز الجهود البيئية. وأكد على تكامل الفنون مع الاقتصاد الأخضر والاقتصاد البرتقالي والبنفسجي في خدمة البيئة، مشيرا إلى أهمية تكريس ثقافة إعلامية قائمة على الوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية.

وقد اختتمت الندوة، بإطلاق الإيسيسكو "بوابة التراث للشباب"، التي تهدف إلى تشجيع الشباب في العالم الإسلامي على توثيق التراث الثقافي غير المادي المرتبط بالمواسم المناخية في مجتمعاتهم، وتحويل هذا التراث إلى مصدر إلهام لصناعة محتوى إبداعي يعزز وعي الجمهور بقضايا البيئة.

وأجمع المشاركون في الندوة على ضرورة تبني الإعلام الأخضر كجزء من استراتيجيات التنمية المستدامة، وتشجيع الأجيال الشابة على لعب دور محوري في حماية البيئة وتراثها اللامادي.

أخبار متعلقة :