القاهرة - محمد ابراهيم -
عندما نتذكر "سرايا عابدين"، يعود بنا الزمن إلى تلك اللحظات التي كنا نجتمع فيها حول التلفاز، نتشوق لمعرفة مصير الشخصيات. كانت كل حلقة بمثابة رحلة عبر الزمن، حيث كانت الأزياء الفاخرة والموسيقى التصويرية تأخذنا إلى عالم مليء بالفخامة والدراما.
ويبرز دوت الخليج الفني أجور الممثلين في مسلسل سرايا عابدين
"سرايا عابدين" هو مسلسل درامي مصري شهير، يحمل في طياته الكثير من الذكريات واللحظات التي تركت بصمة في قلوب المشاهدين. تدور أحداث المسلسل في إطار تاريخي، حيث يسلط الضوء على قصة حياة أميرة تعيش في قصر عابدين، ويعكس الصراعات والعواطف التي تواجهها.
أداء الأبطال، يسرا وقصي الخولي وباقيه الأبطال كان له تأثير كبير على الجمهور. كانت يسرا تجسد شخصية الأميرة بكل تفاصيلها، من الحزن إلى الفرح، مما جعلها قريبة من قلوب المشاهدين. أما عزت أبو عوف، فقد أضفى على المسلسل طابعًا مميزًا بشخصيته القوية والمعقدة.
لحظات مؤثرة
لا يمكن نسيان تلك اللحظات المؤثرة، مثل المشاهد التي تتعلق بالحب والفراق، حيث كانت تنقل لنا مشاعر عميقة من الشغف والألم. كانت هناك لحظات من الفرح أيضًا، حيث كانت تجمع الشخصيات في قصر عابدين، مما أضفى جوًا من الألفة.
الأصداء الثقافية
أثرت أغاني المسلسل على المشهد الفني، حيث أصبحت بعض الأغاني جزءًا من الذاكرة الجماعية. كانت كلماتها تعبر عن الحب والفقد، مما جعلها تتردد في أذهان الناس لسنوات.
رواتب سرايا عابدين
يذكر أن مسلسل "سرايا عابدين"، هو صاحب أكبر ميزانية لمسلسلات حين ذلك الوقت وأغلى دعاية، حيث تخطت تكلفته الإنتاجية الـ140 مليون جنيه،حيث إن أكثر من 40% من ميزانية المسلسل تم إنفاقها على أجور الممثلين بهدف جمع أكبر عدد من النجوم المميزين والمحبوبين في عمل واحد لجذب وإرضاء كافة المشاهدين.
فقد حصل بطل العمل الفنان قصي خولي على أجر وصل إلى 2 مليون دولار مقابل تجسيده شخصية "الخديوي إسماعيل"، كما حصلت النجمة يسرا على نفس الأجر مقابل تجسيدها لشخصية الملكة الأم "خوشيار هانم" والدة "الخديوي إسماعيل".أما النجمة نيللي كريم فقد حصلت على أجر مليون دولار مقابل تجسيد شخصية كل من "الأميرة صافيناز" إحدى زوجات الخديوي إسماعيل وأيضًا دور أختها التوأم "جلنار"، وحصلت على نفس الأجر أيضًا النجمة نور مقابل تجسيدها لشخصية "الأميرة فريال" إحدى زوجات الخديوي إسماعيل.
في النهاية، يبقى "سرايا عابدين" أكثر من مجرد مسلسل؛ إنه قطعة من تاريخ الفن المصري، تحمل معها ذكريات جميلة وأحاسيس عميقة، تذكرنا بعبقرية الكتابة والإخراج، وكيف يمكن للفن أن يلمس أرواحنا ويترك أثرًا لا يُنسى.