الرياض - محمد الاطلسي - في تفاصيل جديدة من عام 1984، تم الاتفاق مع الفنانة سعاد حسني على بطولة فيلم عالمي يحكي كفاح الأفغان ضد الاحتلال السوفيتي، سعاد حسني لم تكن الوحيدة التي شاركت في الفيلم من مصر، ولكن شارك معها عبد الله غيث، من إخراج عبد الله المصباحي وصوره مدير التصوير المصري عبد العزيز فهمي.
الفيلم تفرق دمه بين القبائل، فهو من تمويل أثرياء سعوديين لم يعلنوا عن أنفسهم، ويتم تصويرهم في المغرب بمشاركة فنانين من مصر والمغرب والعراق، ويحكي قصة كفاح أفغانستان، لكن الفيلم بعد كل هذا لم يظهر من النورولم يراه أحد، وهو الفيلم الوحيد للفنانة سعاج حسني الذي لا يمكن لجمهورها مشاهدتها، لأنهم لم يتم استكماله ولم يتم عرضه.
أسرار مثيرة لاتعرفها عن نجمة رأفت الهجان .. لماذا اعتزلت ورفضت الزواج من أحمد زكي؟
أشهر فنان شعبي في مصر يعلن وفاة شقيقته وهي على قيد الحياة .. والمفاجأة في ردة فعل أولادها ؟
خلافا لكل التوقعات .. دراسة حديثة تكشف عن صفات الرجل الذي لا تنساه المرأة !
الفيلم حمل اسم"أفغانستان لماذا"، وصورت فيه سعاد حسني جور فتاة إفغانية جميلة تعاني في ظل الاحتلال السوفيتي لافغانستان، وتم تصوير بعض مشاهد الفيلم بمنطقة الشمال تطوان بالمضيق شفشاون في المغرب، وقدم عبد الله غيث دور أستاذ جامعي وعالم دين ومفكر ومناضل قاد حركة قوية ضد الاحتلال السوفيتي، قبل أن تنفجر الخلافات داخل المجتمع الأفغاني نفسه.
ميزانية الفيلم الضخمة جعلت فريق العمل يتعاقد مع شون كونري، بطل أفلام جيمس بوند والذي رحل منذ أيام،وجوليانو جيما، ممثل إيطالي اشتهر في السينما الأمريكية بأدوار رعاة البقر والأفلام الحربية، النجمة اليونانية إيرين باباس، وممثل فرنسي يدعى “مارسيل بوزوفي"، وما يزيد عن 30 ممثلا مغربيا على رأسهم الممثل حميدو بنمسعود، بخلاف آلاف الكومبارس من مدينة تطوان المغربية، وكان من المفترض أن تصل مدة الفيلم لـ 3 ساعات، وصور فريق العمل ساعتين ونصف في المغرب، وتبقى لهم فقط مشاهد المعارك التي تعتمد على السلاح الثقيل والدبابات وشاحنات الجيش، لكم الجيش المغربي رفض أن يتم استخدام آلياته العسكرية في الفيلم، وبالطبع لا يمكن استخدام اليات جيش آخر والتصوير في المغرب.
وقيل إن الاتحاد السوفيتي تدخل لمنع عرض الفيلم لأن الفيلم يُظهر بشاعة الاحتلال السوفيتي، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قصير من الفيلم تبلغ مدته 33 ثانية ويبدو الفيلم في حالة سيئة بسبب عدم عمل المكساج له، وظهرت سعاد حسني في الفيلم صامتة، وظهر أبطال الفيلم وهم يتحدثون اللغة العربية الفصحى، وهي اللغة المتفق عليها عنج عمل فيلم إنتاج عربي مشترك.
وأوضح المصباحي مخرج الفيلم، في تصريحات صحفية قبل وفاته سنة 2016، أنه تعرض لضغوطات قوية من عدة دول عربية وكذلك روسيا، ليُمنع الفيلم في النهاية من العرض، موضحا أنه سلط الضوء على مخطط أمريكا لاحتلال افغانستان عقب إخراج الاتحاد السوفيتي وتوقع انهيارها، موضحا أن الفيلم يؤكد فكرة أن المسلمين تابعين للغرب.
ولدت سعاد حسني في 26 يناير 1943، وقدمت 91 عمل كان آخرها الراعي والنساء سنة 1991، ورحلت في ظروف غامضة في 21 يونيو 2001.