الرئيس الكولومبي ملمّحا:نتنياهو مجرم حرب

انت الأن تتابع خبر الرئيس الكولومبي ملمّحا:نتنياهو مجرم حرب والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - استنكر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو استخدام إسرائيل "قنابل الفوسفور الأبيض" في قصفها قطاع غزة.

وأورد بيترو، في تدوينة على منصة "اكس" اليوم الجمعة، مقطع فيديو نقلته وكالة الأناضول، وقال معلقا عليه: "القنبلة التي ترونها في الفيديو مصنوعة من الفوسفور الأبيض".

وأضاف: "تلتصق المواد الكيميائية بالجلد وتنفذ إلى العظم. تقتل مع ألم شديد، دولة إسرائيل ألقت هذه القنبلة".

وأشار أن استخدام الفوسفور الأبيض يعتبر "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.

وأردف: "هناك أطفال يلعبون تحت، المكان الذي أُلقيت القنبلة عليه يعود للأمم المتحدة".

وتابع: "القانون الدولي ليس كيفيا وجميع الأمم في العالم ملزمة به. ينبغي محاكمة وحبس مجرم الحرب مهما كان دينه وإيديولوجيته وأمته".

وبحسب محللين سياسيين فان الرئيس الكولومبي يقصد بنيامين نتنياهو لانه هو المسؤول الاول عن الحرب.

وغوستافو بيترو أول، رئيس يساري في تاريخ كولومبيا.

ولد غوستافو بيترو، في 19 نيسان/أبريل 1960 في منطقة مستنقع الذهب التابعة لمقاطعة قرطبة في شمالي كولومبيا. سياسي وخبير اقتصادي ومناضل مشهور انتسب منذ شبابه إلى حركة "19 نيسان/أبريل"، وهي فصيلٌ حضريٌ مقاتل شارك في الصراع الداخلي المسلح بين عامي 1974 و1990 إلى أن حلت الحركة في سياق عملية السلام.

ثم انتسب بيترو إلى حزب التحالف الديمقراطي المنبثق من حركة "19 نيسان/أبريل"، وأصبح ثاني أهم قوة سياسية في الجمعية التأسيسية عام 1991، انتخب ليكون عضواً في مجلس النواب في انتخابات العام نفسه.

شغل منصب عمدة مدينة بوغوتا بين عامي 2012 و2015. وكان قد تخرّج في جامعة كولومبيا إكسترنادو، وتخصّص بالإدارة العامة والبيئة والتنمية السكانية. يحمل شهادة الماجستير في الاقتصاد ودكتوراه في الاتجاهات الجديدة في إدارة الأعمال.

غوستافو بيترو.. سادس أفضل عمدة في العالم
حاز جوائز عدّة منها: وسام لويس كارلوس غالان الذي تمنحه لجان الأخلاقيات في الكونغرس للناشطين في مكافحة الفساد، وجائزة أمين المظالم عن عمله في رعاية الحيوان، وجائزة الريادة العالمية في مجال المناخ. وحصل على لقب أستاذ فخري في الجامعة الوطنية "لانوس" لدفاعه عن حقوق الإنسان والسلام، وفي عام 2014 كرّم باعتباره سادس أفضل عمدة في العالم.

عمل ملحقاً دبلوماسياً لحقوق الإنسان في سفارة كولومبيا في بلجيكا عام 1994، وهو منصب بقي يشغله حتى عام 1996.

في عام 1998، عاد مرّة أخرى إلى مجلس النواب بتأييد من حركة "المسار البديل" التي أسسها مع أعضاء سابقين آخرين في حزب التحالف الديمقراطي، واختاره زملاؤه والصحافة الوطنية، في هذه الفترة، أفضل عضو في الكونغرس لإدانته الفساد ومناقشاته في السيطرة السياسية.

شغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن الجمهورية بين عامي 2006 و2010، وفي تلك المرحلة كشف النقاب عمّا يسمى الفضيحة شبه السياسية، التي أظهرت صلات بين السياسيين والجماعات شبه العسكرية، وهو ما دفع إلى اختياره ليكون الشخصية السياسية لعام 2010.

ترشّح في الانتخابات الرئاسية عام 2018 عن "الحركة الكبيرة - كولومبيا الإنسانية"، وحصل على أكثر من ثمانية ملايين صوت، وبحكم قانون المعارضة، من خلال الوصول إلى ثاني أعلى عدد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، أصبح عضواً في مجلس الشيوخ، وهو المنصب الذي يشغله حالياً.

ووعد بيترو بأنّه سينفذ اتفاقيات السلام والأمن الإقليمي، ووقف الحرب وسيعمل لإحراز تقدّم في الحوارات مع الجماعات المسلحة مثل: جيش التحرير الوطني لإنهاء النزاعات الداخلية في البلاد.

وغرّد بعد فوزه في الانتخابات على تويتر قائلاً: "اليوم هو عيد للشعب. فلنحتفل بأول انتصار شعبي".

ويرى المراقبون: أن بيترو قادر على الاستفادة من التعطّش إلى التغيير، الذي يتوق إليه الكولومبيون، فيما يُشكل توليه أعلى منصب في البلاد زلزالاً سياسياً في بلد يحتكر فيه المحافظون السلطة منذ عقود.

أخبار متعلقة :