مشهد مروع لا يمكن تحمله ابدا.. لن تصدق كيف تحولت الصحراء الليبية الى بحر شاسع والقوارب تطفو في سطحه لجمع الجثث والضحايا!!

انت الان تتابع خبر مشهد مروع لا يمكن تحمله ابدا.. لن تصدق كيف تحولت الصحراء الليبية الى بحر شاسع والقوارب تطفو في سطحه لجمع الجثث والضحايا!! والان مع التفاصيل

الرياض - روايدا بن عباس - تعرضت شرق ليبيا لكارثة لم تقتصر على مدينة درنة فحسب، بل امتدت أيضًا إلى الصحراء المجاورة. تحوّلت الصحراء الليبية المعتادة على القاحلية إلى ما يشبه البحر، مما أدى إلى توقف حركة المرور تمامًا بسبب ارتفاع منسوب المياه. واضطر السكان إلى استخدام القوارب للعبور، وهو مشهد لا يمكن وصفه بالكلمات.

في مشهد نادر، تحوّل طريق المخيلي الصحراوي الذي يربط بين منطقة التميمي ومدينة المرج إلى بحيرة عائمة بسبب السيول. وأظهرت مقاطع الفيديو والصور المياه وقد ارتفعت إلى أكثر من 3 أمتار وغمرت السيارات في قاع البحيرة، مما أدى إلى عزل الأهالي. وتجاوبت السلطات المحلية بفتح مسار جديد للدخول إلى المخيلي بعد غرق الطريق الرئيسي الذي يربط بين المناطق الأخرى. وبسبب عدم قدرة الناس على التنقل بواسطة السيارات، اضطروا إلى استخدام قوارب البحر للعبور إلى الجانب الآخر.

تسببت الفيضانات القوية في عدة مناطق في شرق ليبيا، وخاصة درنة، في عزل العديد من القرى والتجمعات بسبب جرف السيول للطرق والجسور التي تربط بينها. ووصل عدد القتلى إلى 3845 شخصًا.

أعلنت السلطات أمس عن حصيلة جديدة غير نهائية للفيضانات التي تسبب بها الإعصار دانيال في ليبيا قبل أسبوعين. وأفادت اللجنة المشرفة على عمليات الإغاثة بأن عدد القتلى وصل إلى 3845 شخصًا على الأقل. ومع ذلك، يُعتقد أن هذا الرقم قابل للزيادة، حيث لم يتم احتساب الجثث التي دُفنت على عجل في الأيام الأولى بعد الكارثة، وفقًا للجنة المشرفة.

تعمل السلطات حاليًا على تحديد عدد الضحايا الذين تم دفنهم دون تحديد هوياتهم، بالإضافة إلى عدد المفقودين الذي يُقدر بأكثر من 10 آلاف شخص، وفقًا لتقديرات السلطات والمنظمات الإنسانية الدولية. وتستمر عمليات البحث للعثور على جثث تحت الأنقاض أو في البحر.

تسبب الإعصار دانيال بكارثة خاصة في مدينة درنة، التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة وتقع على الساحل الشرقي للبلاد. حيث تسبب في انهيار سدين وفيضانات قوية جرفت كل شيء في طريقها، مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا. كما أدى الإعصار أيضًا إلى نزوح أكثر من 43 ألف شخص، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.