انت الأن تتابع خبر دخل عمره 14 عاما خرج من سجون الأسد عمره 74 سنة .. فيديو مؤلم والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - في أحد أحياء دمشق المتهالكة، وقف رجل مسنٌ يرتجف بين ذراعي شقيقته التي انتظرت لقاءه ستة عقود، بينهما فراغ سنوات طويلة من القهر، والوجوه حولهم ممتلئة بالدموع، اسمه أحمد، لكنه لم يكن يُسمح له في السجن أن يكون سوى رقم.
14 عامًا فقط... ودخل ظلمات الزنزانة
- في عام 1964، كان أحمد مجرد صبي يبلغ من العمر 14 عامًا، يمضي أيامه في اللعب مع أصدقائه في الأزقة. لكن في إحدى الليالي، تغير كل شيء. قوات الأمن اقتحمت منزلهم، وقُبض عليه بتهمة لم يفهمها أبدًا. هكذا بدأ فصل طويل من حياته في غياهب سجون نظام الأسد.
"أخذوا شبابي، واغتالوا حياتي"
- عندما خرج أحمد أخيرًا يوم الأحد الماضي، كانت ملامح الصبي قد اختفت منذ زمن طويل. صوته كان مليئًا بالحسرة: "ستون عامًا... ستون عامًا من العذاب والظلم، دون أن أعلم لماذا كنت هناك." كان جسده هزيلاً، لكن عينيه حملتا شعلة من التحدي.
النهاية التي انتظرها أحمد ورفاقه
- أحمد خرج من السجن في يوم تاريخي. الثورة السورية، التي اشتعلت قبل أكثر من عقد، أفلحت أخيرًا في إسقاط نظام بشار الأسد. الرئيس الدكتاتور هرب إلى روسيا، تاركًا خلفه آلاف الأسر التي نزفت على يد نظامه. كان يوم الأحد يومًا انتظره أحمد طويلاً، لكنه لم يتخيل أنه سيعيشه بنفسه.
"الحياة ليست كما تركتها"
- في الشوارع، كانت الجدران تحمل آثار الرصاص والشعارات الثورية. التكنولوجيا، الأزياء، حتى اللغة، بدت غريبة عليه. لكن الأغرب بالنسبة له كان هو نفسه: صبي دخل السجن، وعجوز خرج منه.
- ورغم كل شيء، قال أحمد بنبرة مملوءة بالأمل: "أنا حر، وهذا ما أردته طوال 60 عامًا. أما ما تبقى لي من حياتي، فسأعيشه بكل لحظة، لأنني عرفت قيمة الحرية."
- هكذا أصبحت قصة أحمد رمزًا للثورة السورية، وشهادة على أن الحرية، مهما تأخرت، تظل تستحق كل تضحية.