حكاية كورة| هدف قاتل يُنهي حياة مدافع كولومبيا "الأنيق"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر حكاية كورة| هدف قاتل يُنهي حياة مدافع كولومبيا "الأنيق" في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - "الكورة حياة.. ولإن كلنا عندنا شغف بكرة القدم وأخبارها وأحداثها" يضع "دوت الخليج الرياضي" بين أيديكم كل الأخبار والأحداث والتحليلات والحكايات لما تفعله عناصر اللعبة من مسؤولين ومدربين ولاعبين وحكام داخل المستطيل الأخضر وخارجه.

ونقدم لكم هنا "حكاية كورة" والذي سنتناول خلاله حكاوي كروية فريدة من ونوعها وقصص رياضية ممزوجة بنكهة خاصة، نستعرضها في الأسطر التالية:

لغز الهدف الذي قتل صاحبه

حكاية اليوم تعود إلى منافسات بطولة كأس العالم 1994، وتحديدًا مباراة كولومبيا ضد الولايات المتحدة الأمريكية والتي شهدت لحظة مؤلمة تحولت إلى مأساة تاريخية. في تلك المباراة، سجل قائد المنتخب الكولومبي، أندريس إسكوبار، والذي كان يلقب بالمدافع "الأنيق" هدفًا بالخطأ في مرمى فريقه، مما ساهم في إقصاء كولومبيا من دور المجموعات بالمونديال.

أندريس إسكوبار

خروج كولومبيا من دور المجموعات كان بمثابة صدمة كبيرة حيث أن نتائج المنتخب الكولومبي قبل المونديال وعدم خسارته سوى في مباراة وحيدة من 26 مباراة كان يجعله ضمن أبرز المرشحين للوصول بعيدًا في البطولة بل والمنافسة على كأس العالم.

عاش لاعبو المنتخب الكولومبي حالة من الخوف والذعر عقب الخسارة أمام الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة إسكوبار صاحب الهدف القاتل، وذلك في ظل التهديدات التي تعرض لها اللاعبين من جانب بعض عصابات المافيا والمخدرات وغيرهم من الجمهور الكولومبي حيث هددتهم بالقتل في حالة الخروج من المونديال خاصة وأن هؤلاء الأفراد خسروا الكثير من الأموال في المراهنات.

بعد 10 أيام من تلك المباراة، قرر إسكوبار مواجهة الناس في مدينة ميدلين الكولومبية رغم تحذيرات زملاؤه ومدربه، بينما كان يستمتع بأمسية مع أصدقائه في ملهى "الإنديو"، واجه مجموعة من الرجال بينهم الأخوان "غالون"، الذين كانوا معروفين بانتمائهم لعصابات المافيا. ومع سخريتهم منه بسبب هدفه الخاطئ، اندلعت مشادة كلامية انتهت بإطلاق السائق الخاص بهم النار على إسكوبار "الأنيق" وأصابه بـ6 رصاصات وكان يصرخ "GOAL" مع كل طلقة.

مقتل إندريس إسكوبار

توفي إسكوبار بعد 45 دقيقة من الإصابة، تاركًا وراءه صدمة في الشارع الكولومبي. ألقي القبض على القاتل، وحُكم عليه بالسجن 43 عامًا، لكنه لم يقضِ منها سوى 11 عامًا قبل أن يُفرج عنه بسبب "حسن السلوك"، ما أثار استياء أسرة إسكوبار التي احتجت على هذا القرار وطالبت بالعدالة والتعويض عن ظلم وقع على ابنها.

تبقى قصة أندريس إسكوبار تجسيدًا للضغط النفسي الذي يتعرض له الرياضيون، وتحذيرًا عن عواقب المواقف التي تتجاوز حدود الملعب، حيث يظل الإقصاء الرياضي قادرًا على تحويل النجاح إلى مأساة.
 

أخبار متعلقة :