رياض - احمد صلاح - أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الطاقة السعودي، أن مشروع الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية يعد أحد أكبر المشاريع الطاقية في المنطقة. وأشار إلى أن هذا المشروع سيسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، ويعكس العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بينهما.
وأضاف الوزير السعودي أن المشروع يهدف إلى تبادل 3 جيجاوات من الطاقة الكهربائية بين البلدين عند اكتمال مراحله في العام المقبل، مما سيعزز من أمن الطاقة في المنطقة ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التعاون السعودي المصري في مجال الطاقة
جاءت تصريحات الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال مشاركته في افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثامن للطاقة "إيجبس 2025"، حيث أكد أن المملكة العربية السعودية ستظل شريكاً دائماً لمصر في جميع المشاريع الطاقية. وأوضح أن التعاون بين البلدين في هذا القطاع يشهد تطوراً ملحوظاً، خاصة في مشروعات الربط الكهربائي التي تعزز أمن الطاقة في المنطقة.
برنامج وطني لتحسين كفاءة استخدام الطاقة
في إطار تعميق التعاون بين البلدين، أشار وزير الطاقة السعودي إلى أن البلدين يعملان على وضع خطة تنفيذية مشتركة لإنشاء برنامج وطني لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مصر. وتشمل هذه الخطة تبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني من الجانب السعودي، بالإضافة إلى التعاون في تحديد الآليات اللازمة لتحقيق أهداف تحسين كفاءة الطاقة على المستوى الوطني.
اتفاقيات وبروتوكولات مشتركة
خلال فعاليات مؤتمر "إيجبس 2025"، شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توقيع بروتوكولي تعاون مع الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس. وتم توقيع اتفاقية الخطة التنفيذية للتعاون في مجال كفاءة الطاقة بين وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من مصر، ووزارة الطاقة السعودية. ووقع الاتفاقات من الجانب المصري المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومن الجانب السعودي سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة.
تبادل المعرفة وتطوير القدرات
تهدف الشراكة بين مصر والسعودية إلى تحسين كفاءة الطاقة من خلال تبادل المعرفة وتقديم الدعم الفني، بما في ذلك إعداد المواصفات والمعايير الفنية وتطوير البنية التحتية اللازمة لتحسين مشروعات كفاءة الطاقة. كما يتم العمل على تسهيل آليات التمويل لتيسير استثمارات القطاع الخاص في هذه المشاريع الحيوية.
دور المملكة في مشروعات الطاقة المتجددة
واستكمالاً لهذه الجهود، يناقش الجانبان إنشاء كيان مشترك متخصص في إنشاء وتطوير مشروعات كفاءة الطاقة المتجددة في مصر، بالتعاون مع مؤسسة ترشيد السعودية، التي ستلعب دوراً مهماً في تطوير هذا القطاع بما يتماشى مع رؤية البلدين في تعزيز الاستدامة البيئية.
