«الشغل مش عيب».. مرسا مكسيموس تحكي لـ«دوت الخليج» قصة عشقها للجزارة

جدة - نرمين السيد - يعتقد البعض أن هناك مهن مخصصة للرجال فقط، ويصعب على الفتيات العمل بها بسبب قوة البنيان والمشقة التي لا يتحملها سوى الرجال.

المهن الصعبة

وكان ذلك الاعتقاد السائد لدى الكثير، حتى أصبحت النساء تشغل كل المهن مهما كانت صعوبتها، بل تتألق وتنجح بها وتثبت جدارتها.

وباتت النساء تعمل في المهن المختلفة سواء النجارة أو الكهرباء أو الجزارة وغيره.

ورصد موقع "دوت الخليج" نموذجا للفتاة المكافحة التي دخلت مهنة الجزارة وأثبتت جدارتها أثناء ممارسة تلك المهنة الصعبة وهي مرسا مكسيموس.

الجزارة مرسا مكسيموس

مرسا مكسيموس عبد النور، فتاة تبلغ من العمر 28 عاما، ولدت في محافظة أسيوط وتخرجت في دبلوم تجارة.

وتزوجت في القاهرة، وبدأت تعمل في مهنة الجزارة منذ عام ونصف، بسبب رغبتها المستمرة في تحقيق حلمها والعمل في ذلك المجال الشاق.

وانتقلت مرسا إلى القاهرة عند تزوجها، وقررت العمل في مهنة "الجزارة" لأنها تشعر بالمتعة وقتها بسبب حبها للمهنة منذ الصغر.

وفي البداية كانت مرسا تجهز اللحوم المصنعة في المنزل وتبيعها، حتى قررت النزول لخوض التجربة بنفسها، للعمل في محل جزارة قريب من منزلها.

بداية مرسا مكسيموس

وظهر شغف مرسا بمهنة الجزارة منذ طفولتها، عند الذهاب باستمرار مع شقيقها لمحل الجزارة الخاص به للتعلم منه، وقالت: "كنت بشعر بمتعة رهيبة وقتها".

وحرصت عند الكبر بالعمل في تلك المهنة، وكان زوجها وأهلها مشجعين لها، وقالت:" كانوا مبسوطين من نجاحي وخصوصا إني شغالة في حاجة حلال".

وأضافت أن والدة زوجها تعمل معها ولكن بالمنزل من خلال تغليف طلبات اللحوم المصنعة.

عدم استسلام مرسا

وقالت مرسا لـ"دوت الخليج": "عمري ما حسيت بالاستسلام ومفيش حاجة خلتني أحس إني عايزة أبطل شغل في مهنة الجزارة"، مضيفة وجود الكثير من المواقف المشجعة لها وخصوصا التعليقات الإيجابية من الأفراد حولها.

ووجهت رسالة للفتيات: "الشغل مش عيب ولا عمره هيكون عيب ما دام حلال.. لأن الفلوس عن طريق الحلال حلو أوي".

وكشفت عن أمنيتها في أن يصبح لها محل خاص بها، وتشتهر منتجاتها المصنعة لتميزها بنظافتها وجودتها العالية.

بنت