الرياض - كتبت رنا صلاح - يعد زيت السرو أحد الكنوز الطبيعية التي قدمتها الطبيعة للإنسان منذ قرون طويلة وهو مستخلص عطري يستخرج من أوراق وأغصان شجرة السرو دائمة الخضرة هذه الشجرة تنمو بشكل رئيسي في مناطق البحر المتوسط وتتميز بثمارها المخروطية وزيوتها الطيارة التي تحمل مركبات قوية مثل بيتا بينين وكارين وسابينين وهذه المكونات تمنحه خصائص علاجية تجعله مفيدا في مجالات متعددة تبدأ من التجميل وتهدئة الأعصاب وحتى دعم وظائف الكبد وتنقية الجسم من السموم.
معجزة نزلت من السماء .. عشبة ربانية تسكن جميع آلام الجسم وتمنح الشعور بالهدوء والإسترخاء وتعتبر الحل الأمثل
يمتاز زيت السرو بخصائص فريدة تجمع بين التعقيم والتسكين والتنشيط حيث يساعد استخدامه المنتظم على تخليص الجسم من السموم عبر تعزيز التعرق وتحفيز إدرار البول ما يسهم في تنظيف الجسم من الأملاح والفضلات كما يحتوي هذا الزيت على مضادات أكسدة قوية تدعم الكبد في أداء وظائفه وتحميه من تأثير الشوارد الحرة.
من جهة أخرى يظهر زيت السرو فاعلية واضحة في تحسين صحة الجلد فهو يعمل على شد البشرة وتقوية الأنسجة ويدعم تجديد الخلايا الأمر الذي يجعله خيارا مثاليا للتدليك أو العناية بمناطق الترهل كما يسهم في علاج مشكلات جلدية مثل السيلوليت وعلامات تقدم السن إضافة إلى أنه يسرع من التئام الجروح ويحسّن مظهر الندوب القديمة.
ولا يمكن إغفال قدرته على دعم الجهاز التنفسي حيث يمتلك خصائص مقشعة ومزيلة للاحتقان ما يجعله مفيدا في حالات الزكام والإنفلونزا والتهاب الحلق فضلا عن دوره في تعزيز الدورة الدموية والمساعدة في وقف النزيف عبر تحفيز انقباض الأوعية الدموية وتسريع تجلط الدم في أماكن الجروح.
التطبيقات والاستخدامات اليومية لزيت السرو
يمكن استخدام زيت السرو بعدة طرق سهلة وفعالة أولها التدليك الموضعي بعد تخفيفه بزيت حامل مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند حيث تطبق بضع قطرات على مواضع الألم أو على الجلد مرتين إلى ثلاث مرات يوميا كما يمكن استخدامه في جلسات البخار عبر مزجه بالماء الساخن واستنشاق البخار الناتج لتخفيف أعراض مشكلات الجهاز التنفسي.
رغم هذه الفوائد الجمة ينصح بتوخي الحذر خاصة للنساء الحوامل أو أصحاب البشرة الحساسة لذا من الأفضل تجربة كمية صغيرة على منطقة محدودة من الجلد قبل استخدامه بشكل موسع.
