لماذا يصاب الجسم بالسرطان؟.. حاول الابتعاد عن هذه العادات السيئة قبل فوات الآوان

الرياض - محمد الاطلسي - السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تُعرف بنمو غير طبيعي للخلايا في الجسم، حيث تهاجم هذه الخلايا السرطانية الأنسجة المجاورة وقد تنتشر أيضًا إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر مجرى الدم أو الجهاز الليمفاوي.

 

وبحسب ما ورد في صحيفة “إزفيستيا”، تشير الدكتورة أولجا فوستريكوفا، رئيسة الاتحاد الدولي لرعاية ودعم المرضى، إلى أن الخلايا السرطانية تتواجد في أجسام جميع الأشخاص، إلا أن منظومة المناعة هي التي تتولى مهمة محاربتها.

 

الدور الحاسم لمنظومة المناعة

تؤكد الدكتورة فوستريكوفا على أهمية الوعي الصحي، حيث تقول: “إذا لم يتم استشارة الطبيب في الوقت المناسب، فإن احتمالية الإصابة بالورم السرطاني تزداد بشكل كبير.” وتوضح أن “هذه العملية مستمرة، وعندما يحدث ضعف في منظومة المناعة لأي سبب، يؤدي ذلك إلى ظهور ورم سرطاني.”

 

 

كما تشير إلى أن جميع الأمراض المزمنة تُعتبر أيضًا نتيجة لضعف في المناعة، مضيفة: “السرطان هو مرض مزمن، وإذا أهمل الشخص الأمراض المزمنة التي يعاني منها ولم يراجع الطبيب في الوقت المحدد، فإن احتمالية إصابته بالورم السرطاني تتزايد.”

عوامل خطر إضافية

 

 

تلفت الدكتورة فوستريكوفا إلى أن الفيروسات والعادات السيئة تلعب دورًا مهمًا في زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان. فمثلًا، يتم تطعيم الأطفال ضد فيروس الورم الحليمي البشري قبل أن يصبحوا نشطين جنسيًا، وقد أثبتت الدراسات أن هؤلاء الأطفال يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم وسرطان القضيب في المستقبل.

 

 

كما تشير إلى أن العادات السيئة مثل التدخين، إدمان الكحول والمخدرات تقوض منظومة المناعة، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

 

أهمية الفحص المبكر

تؤكد الدكتورة على أن العديد من الأشخاص قد لا يشعرون بوجود ورم، حيث يتطور السرطان في كثير من الأحيان دون أي أعراض واضحة. وتقول: “عموما، لا تظهر علامات على الإطلاق، ولكن عندما يذهب الشخص إلى الطبيب في الوقت المناسب ويخضع للفحص، يمكن اكتشاف إصابته بورم أولي في مرحلة مبكرة، وفي هذه الحالة يمكن علاجه بالكامل.”

 

وتختتم بالقول: “لذا، فإن الطريقة الوحيدة لكشف الإصابة بالسرطان مبكرًا هي إجراء فحص طبي دوري ومراجعة الطبيب.”

 

خاتمة

إن التوعية بأهمية الفحص المبكر وفهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان يُعتبران ضروريين للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض. في ظل تزايد الحالات، من المهم أن يتخذ الجميع خطوات فعّالة للحفاظ على مناعتهم والاهتمام بصحتهم العامة.