الرياض - محمد الاطلسي - روت الكاتبة السعودية، سلوى العضيدان، قصة غريبة لأسرة اشترت منزل مسكون بالأشباح بسعر مغري، حيث إن صاحبها وعائلته لم يسكنها سوى عام واحد فقط. البيت المسكون
وقالت “العضيدان” في مقالها “البيت المسكون” المنشور بصحيفة “الاقتصادية”:”وصلتني رسالة وكعادتي دوما لا أقرأ الرسائل إلا في المساء ولا أخفيكم سرا فقد أصبت بالقشعريرة وأنا أقرأ كلمات صاحبتها ومن سوء الحظ فقد كنت وحدي في مكتبي أثناء قراءتها، ما جعلني أوجس في نفسي خيفةالبحث على الإنترنت وأضافت:” تقول صاحبة الرسالة:تزوجت منذ 13 عاما وكان حلم حياتي أنا وزوجي أن نشتري منزلا يضمنا مع أطفالنا الخمسة فالشقة لم تعد تتسع لنا، خصوصا أن رواتبنا تساعدنا على تحقيق هذا الحلم الجميل، بدأنا في البحث في مدينتنا مترامية الأطراف ومع الأسف كانت أسعار الفلل مبالغا فيها بشكل كبير، وأثناء بحثنا في الإنترنت”عرض مغري لفيلا.
وأشارت:”إن السيدة وجدت عرضا مغريا لفيلا بحدود الـ400 متر لم يسكنها صاحبها وعائلته سوى عام واحد، ذهبنا إلى رؤيتها وكانت حسب الصور تماما وأكثر شيء أغرانا بشرائها هو سعرها المنخفض جدا مقارنة بالسوق، بدأنا مرحلة النقل والترتيب وكان ذلك في فصل الشتاء”.
وبعد شهر بدأ بعض الحوادث المريبة بالظهور، انفجرت ثلاث سخانات مياه في يوم واحد ومن فضل الله لم يصب أحد منا بسوء، أحضر زوجي سباكا فأرجع السبب لسوء نوعيتها فاشترينا سخانات جديدة وبعدها بأسبوعين انفجرت السخانات الجديدة نفسها، ثم بدأ ظهور الفئران بشكل غير طبيعي، فأصبح يدخل في دواليب المطبخ ويترك مخلفاته، أحضرنا شركة مكافحة قوارض ولم تختف المشكلة”.
ولفتت:” بعدها أصيبت طفلتي ذات الخمسة أعوام بهلاوس بصرية فكانت تصرخ بهستيريا، وهي تشير قائلة (الكلب يبغى يعضني)، ثم تختبئ بحضني بينما نحن لا نرى شيئا، خادمتي التي تعيش معنا منذ عشرة أعوام أصرت على السفر لبلدها فهي ترى بالليل ظلالا لأشخاص على جدران غرفتها حتى أوشكت على الجنون من قلة النوم، تعرض ابني ثلاث مرات للغرق في المسبح رغم مهارته بالسباحة”.
واستكملت:”ظهرت المشكلات بيني وبين زوجي ولأول مرة يهددني بالطلاق، أصبحت شبه متأكدة أن منزلنا مسكون وهذا سر ثمنه الرخيص، هل تنصحيننا بالخروج منه مع العلم أني لم أذكر لك كل الأحداث المخيفة”.
ووجهت كلامها لصاحبة الرسالة:” أقول لا أستطيع أن أنصحك ببيعه حتى لا تورطي غيرك فيه إن كان الأمر كما أوضحتي برسالتك، ولكني أنصحك باستئجار سكن آخر وقارني هل تختفي هذه الأحداث أم لا، وحاولوا التواصل مع صاحب البيت الأول لمعرفة الحقيقة منه”.
أخبار متعلقة :