مصر تكشف عن موقفها من تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر

الرياض - محمد الاطلسي - قال رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، محمد عز العرب، أن طريقة مصر وخياراتها لحل أزمة تهديد الملاحة في البحر الأحمر من قِبل مليشيات الحوثي التابعة لإيران.

 

 

 

 

 

 

وأوضح الخبير والمحلل السياسي المصري، في مقابلة على قناة الحدث، أن مصر تفضل الخيارات السلمية،مؤكداً أن مصر والسعودية والإمارات لا تريد الانضمام لتحالف قد يكلفها أضراراً ما. في إشارة إلى التحالف الدولي البحري الذي تشكله أمريكا بالبحر الأحمر.

مشيراً إلى أن المواجهة ليست بين جيوش نظامية وجيوش نظامية أخرى، بل عن جماعة مسلحة ما دون الدولة، ربما تمثل ارتباكاً في لحظة ما".

مبيناً إن السياسة المصرية قائمة على التهدئة ومنع الاستقطاب، وتفضيل الخيارات السلمية وعدم توسع رقعة الصراع.

لافتاً إلى أن "الحوثي لديه مصلحة بتوسيع الصراع نسبيا، لكنه ليست لديه القدرات ليهوض حرباً كبيرة، لكنه يحاول توصيل إشارات ورسائل مختلفة، منها خاصة بإسرائيل، ومنها ومنها خاصة بالولايات المتحدة ومنها خاصة ".

ويعتقد المحلل المصري، أنه في المرحلة المقبلة ستقوم مصر والسعودية بتوصيل رسالة عبر وسطاء، وأضاف "وأعتقد ان سلطنة عمان ستكون معنية بهذا المقام، لإنها تتمتع بعلاقات جيدة مع مليشيات الحوثي، بإنها (المليشيات الحوثية) إذا تجاوزت الخطوط الحمراء ستكون النتيجة سلبية عليها".

من جانبه، توقع مسؤول بغرفة القاهرة التجارية  الخميس تأثر أسعار السلع المستوردة في مصر بشكل عام حال استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن والتي تستهدف السفن في البحر الأحمر.

وقال سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية عمرو السمدوني في بيان صحفي صادر عن الغرفة إن هجمات الحوثيين ليس لها تأثير كبير حتى الآن على تكاليف الشحن والنولون (قيمة أجور وعمولة شركات الشحن) بالعمليات الاستيرادية المتعلقة بمصر. وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.

وأوضح السمدوني أن شركات التأمين رفعت تكلفة التأمين على الحاويات والشحن، وفي الوقت نفسه، لجأت بعض الشركات العالمية إلى طرق بحرية أخرى بعيدا عن البحر الأحمر، مثل رأس الرجاء الصالح.

وأشار إلى أن تكلفة نولون الشحن تشكل من 50 إلى 60 بالمئة من قيمة السلع، مضيفا أنه في حال استمرار هذه التوترات، سترتفع الأسعار بلا شك خلال الفترة المقبلة.

واوضح السمدوني أن الإبحار حول أفريقيا يزيد مسافة رحلة السفن بنحو 3200 ميل مقارنة بعبور قناة السويس، ويضيف نحو مليون دولار إلى تكلفة الوقود.