الرياض - محمد الاطلسي -
سربت مصادر سياسية مطلعة، مستجدات خطيرة ومفاجئة بشأن اتفاق السلام الذي توصلت إليه المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب المتواصلة منذ 9 سنوات في اليمن.
من بين تلك المصادر رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات، عبدالعزيز العقاب، الذي كشف عن تحركات لتأجيل تنفيذ الاتفاق، نتيجة التطورات في البحر الاحمر بعد تصعيد جماعة الحوثي هجماتها على السفن.
وقال العقاب المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية: "هناك محاولة إلتفاف خطيرة على إتفاق الخطوات الإنسانية ونتائج المباحثات بين حكومة صنعاء والمملكة وذلك من خلال محاولة خلق حوارات ومقترحات جديدة لإضاعة الوقت تماهياً مع الظروف الحالية على أمل خلق معطيات جديدة وهي مجرد أماني كما العادة".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "الهدف يريدون إضاعة الفرصة وإبقاء المنطقة مشتعلة".
وتابع في تغريدة ثانية: "إن نجحوا في الإلتفاف على إتفاق الخطوات الإنسانية ونتائج المباحثات بين حكومة صنعاء والمملكة وتأخير التوقيع فقد نجح أعداء المنطقة على حساب اليمن والمملكة".
مؤكداً أنه "سوف يكون من الصعوبة بعد ذلك إعادة الإتفاق الى النتائج الراهنة فالسقف سوف يرتفع عالياً وفق المعطيات القادمة فلا تفوتوا الفرصة".
يأتي هذا بعد أن أعلنت جماعة الحوثي، رسمياً، توصلها إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية لإيقاف الحرب وفق شروطها المتضمنة صرف المرتبات وإعادة اعمار ما دمر في اليمن.
وسربت مصادر مطلعة بنود اتفاق توصلت إليه المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، يتضمن صرف رواتب الموظفين كاملة وتبادل كافة الأسرى وغيرها من الخطوات الإنسانية والاقتصادية.
وغير المجلس الانتقالي الجنوبي، في اخر لحظة، مسار اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، بعد محاولة الرياض ترحيل قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، الأربعاء بنود خارطة طريق لتحقيق السلام في اليمن ووقف الحرب المستمرة منذ اكثر من 8 سنوات، بينها دفع رواتب الموظفين وانتظام صرفها.
وكشفت مصادر متطابقة عن توقيع إتفاق بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي و"الشرعية" خلال ساعات، لإيقاف الحرب في اليمن.
وأفادت مصادر سياسية متعددة، بانجاز المملكة العربية السعودية برعاية الامم المتحدة اتفاق سلام في اليمن، يرحل قضية الجنوب إلى أجل مسمى.
وكان سياسيون أكدوا أن المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال محادثات استضافتها العاصمة السعودية الرياض، فرض شروطه لخوض غمار مفاوضات السلام مع جماعة الحوثيين لايقاف الحرب في اليمن.
وكشفت مصادر سياسية أن المشاورات المنعقدة بالرياض، بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي والتحالف بقيادة السعودية، اسفرت عن مقررات هامة وحاسمة لملفات عدة يتصدرها ملف قضية الجنوب.
يتزامن هذا مع كشف سياسيين في وقت سابق، عن توجه المجلس الانتقالي الجنوبي، لاستخدام ورقة رابحة بهدف حسم مصير قضية شعب الجنوب في مواجهة محاولات المملكة العربية السعودية فرض خياراتها على الجنوبيين.
وتلقى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تحذيراً من المجلس الانتقالي الجنوبي، من أن محاولته فرض خياراته على الجنوب وشعبه، ستفجر صراعاً دموياً ستطال تأثيراته الجميع.
وكانت مصادر كشفت عن توجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة قضية شعب الجنوب بطرح لا يلبي طموحاتهم في إستعادة الدولة الجنوبية، بمنحهم صيغة إدارة ذاتية.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.