رسمياً.. البيت الابيض يعلن بدء عمليات ردع جماعة الحوثي في البحر الأحمر

الرياض - محمد الاطلسي -  

أعلن البيت الأبيض، رسمياً بدء عمليات ردع جماعة الحوثي ردا على هجماتها المكثفة على السفن والناقلات في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.

 

 

صدر هذا في تصريحات للمتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، أكد فيها بدء عمليات عسكرية لتحالف حماية الملاحة البحرية في البحر الاحمر والتصدي لهجمات الحوثيين.

وقال كيربي في بيان لوسائل الاعلام: "عملية متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة للتصدي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر".

مضيفاً: "الولايات المتحدة وشركاؤها سيقومون بكل ما يلزم لحماية السفن في البحر الأحمر". عبر "قوة المهام البحرية وهي مبادرة أمنية متعددة الجنسيات ستقوم بالمراقبة البحرية والدفاع عن السفن".

وأوضح أن "سفن وطائرات الدول المنضمة إلى قوة المهام تستمر في الانضمام إلى قواتنا في البحر الأحمر". مشيراً إلى "أن الانضمام إلى قوة المهام البحرية طوعي وكل دولة تحدد مستوى مشاركتها".

كما كشف المتحدث باسم البيت الابيض عن "العمل حاليا على مراجعة وضع الحوثيين"، مؤكداً "عدم اتخاذ قرار بعد بشأن تصنيفهم تنظيما إرهابيا". يأتي هذا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا، عن بدء حملة عسكرية لتحالف دولي بقيادتها، ضد جماعة الحوثي لردع هجماتها على السفن في البحر الاحمر وخليج عدن وباب المندب . وأضاءت انفجارات عنيفة البحر الأحمر، جراء هجمات جديدة لجماعة الحوثي على السفن، في أحدث تصعيد ميداني لها من شأنه تفجير صراع خطير في المنطقة، حسب مراقبين.

 

وحذرت روسيا جماعة الحوثي، من اعتزام أمريكا شن هجوم واسع على مواقعها خلال ساعات، ردا على هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.

وردت إسرائيل، رسمياً على توسيع جماعة الحوثي استهدافها للسفن وآخرها قصفها سفينتي حاويات في البحر الأحمر، بإتخاذ إجراء عسكري من شأنه التصدي لتلك العمليات الاستفزازية.

 

 

يتزامن هذا مع كشفت قيادة قاعدة العند العسكرية رسميا عن تحركات بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية لشن ضربات وشيكة على جماعة الحوثي، ردا على تنفيذها هجمات على سفن إسرائيلية في البحر الاحمر وباب المندب.

 

 

وأعلنت بريطانيا عن مواقع جماعة الحوثي التي ستستهدفها الولايات المتحدة الأمريكية بضربات مركزة ردا على شن الجماعة هجمات على إسرائيل، واختطاف سفينة مرتبطة بتل ابيب في البحر الاحمر.

 

من جانبها، حسمت اسرائيل امرها وعقدت عزمها وأعلن رئيس وزرائها لأول مرة، اتخاذ قرار الرد على جماعة الحوثي وهجماتها المتكررة بالصواريخ والمسيرات وتهديد السفن الاسرائيلية.

 

 

وأصدرت كل من إسرائيل وأمريكا إعلاناً حازماً من اختطاف جماعة الحوثي، سفينة شحن اسرائيلية، في 19 نوفمبر الماضي، تضمن تأكيد ملكية السفينة "جلاكسي ليدر" لرجل أعمال إسرائيلي خلال عبورها في البحر الاحمر.

 

وفي منتصف نوفمبر الفائت، كشف زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، لأول مرة ، أخطر أوراقه. مهدداً بتوسيع نطاق هجمات جماعته على إسرائيل لتشمل دولاً أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بـ "المتهورة وذات العواقب الكارثية على اليمن والمنطقة والعالم".

 

بدورها، أعلنت اسرائيل، رسمياً، عن اعتزامها بدء تنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن ردا على الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تشنها عليها.

 

جاء هذا الاعلان عقب يومين على اعلان الجيش الاسرائيلي، تصديه لهجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي، على إيلات، هو الثامن منذ بدء حركة "حماس" تصعيدها في قطاع غزة ضد تل أبيب في السابع من الشهر الماضي بما سمته "عملية طوفان الاقصى".

 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.

إسرائيل تعلن تنفيذ رد عسكري على هجمات الحوثيين

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.