الرياض - محمد الاطلسي - أضاءت انفجارات عنيفة البحر الأحمر، جراء هجمات جديدة لجماعة الحوثي على السفن، في أحدث تصعيد ميداني لها من شأنه تفجير صراع خطير في المنطقة، حسب مراقبين.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع استهداف سفينتين بطائرتين في البحر الأحمر، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما. وقال سريع في تغريدة على منصة "إكس": "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة (سوان اتلانتك) محملة بالنفط والأخرى سفينة (إم إس سي كلارا) تحمل حاويات وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين".
مضيفاً في بيانه الاثنين بعد 72 ساعة على استهداف سفينتي الحاويات (MSC Alanya إم إس سي ألانيا ) و(MSC PALATIUM III إم إس سي بالاتيوم)، الجمعة: أن "عملية استهداف سفينتي النفطية والحاويات جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية".
وتابع: "القوات المسلحة اليمنية تجدد طمأنتها لكافة السفن المتجهة إلى كافة الموانئ حول العالم عدا الموانئ الإسرائيلية بأنه لن يصيبها أي ضرر وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً". مردفاً: "تجدد القوات المسلحة اليمنية أنها لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف ما ورد في بياناتها السابقة". متوعداً بـ "الاستمرار في منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء" حد زعمه.
يأتي هذا بعد أن حذرت روسيا جماعة الحوثي، من اعتزام أمريكا شن هجوم واسع على مواقعها خلال ساعات، ردا على هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي. وردت إسرائيل، رسمياً على توسيع جماعة الحوثي استهدافها للسفن وآخرها قصفها سفينتي حاويات في البحر الأحمر، بإتخاذ إجراء عسكري من شأنه التصدي لتلك العمليات الاستفزازية.
يتزامن هذا مع كشفت قيادة قاعدة العند العسكرية رسميا عن تحركات بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية لشن ضربات وشيكة على جماعة الحوثي، ردا على تنفيذها هجمات على سفن إسرائيلية في البحر الاحمر وباب المندب.
وأعلنت بريطانيا عن مواقع جماعة الحوثي التي ستستهدفها الولايات المتحدة الأمريكية بضربات مركزة ردا على شن الجماعة هجمات على إسرائيل، واختطاف سفينة مرتبطة بتل ابيب في البحر الاحمر.
وزرائها لأول مرة، اتخاذ قرار الرد على جماعة الحوثي وهجماتها المتكررة بالصواريخ والمسيرات وتهديد السفن الاسرائيلية.
وأصدرت كل من إسرائيل وأمريكا إعلاناً حازماً من اختطاف جماعة الحوثي، سفينة شحن اسرائيلية، في 19 نوفمبر الماضي، تضمن تأكيد ملكية السفينة "جلاكسي ليدر" لرجل أعمال إسرائيلي خلال عبورها في البحر الاحمر.
وفي منتصف نوفمبر الفائت، كشف زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، لأول مرة ، أخطر أوراقه. مهدداً بتوسيع نطاق هجمات جماعته على إسرائيل لتشمل دولاً أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بـ "المتهورة وذات العواقب الكارثية على اليمن والمنطقة والعالم".
بدورها، أعلنت اسرائيل، رسمياً، عن اعتزامها بدء تنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن ردا على الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تشنها عليها.
جاء هذا الاعلان عقب يومين على اعلان الجيش الاسرائيلي، تصديه لهجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي، على إيلات، هو الثامن منذ بدء حركة "حماس" تصعيدها في قطاع غزة ضد تل أبيب في السابع من الشهر الماضي بما سمته "عملية طوفان الاقصى".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.
إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.