ليست السعودية.. طائرة خاصة تهبط مطار صنعاء الدولي تقل وفد الحوثي لهذه الدولة!

الرياض - محمد الاطلسي - أكدت مصادر ملاحية في مطار صنعاء الدولي، وصول طائرة خاصة لنقل دبلوماسيين والوفد التفاوضي لجماعة الحوثي الانقلابية، إلى احدى اهم العواصم الفاعلة في مسار مفاوضات السلام بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي.

وأفادت المصادر الملاحية والمحلية في صنعاء، بأن "وفد البلاط السلطاني العُماني غادر على متن طائرته الخاصة،العاصمة صنعاء، بمعية وفد جماعة الحوثي، عقب يومين على عودتهما من العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الفائت". 

 

 

من جانبها، أوضحت مصادر محلية في صنعاء أن "وفد الوساطة العماني غادر مع وفد جماعة الحوثي إلى العاصمة العُمانية مسقط، بعد لقاء قيادة جماعة الحوثي وابلاغها بمخرجات ثاني جولة مفاوضات مباشرة مع السعودية وتلقي ردها".

شهدت ثاني جولة المفاوضات المباشرة والعلنية بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، وهي الثانية بعد لقاء رسمي وعلني مماثل في العاصمة صنعاء منتصف ابريل الماضي، لقاء وفد جماعة الحوثي مع الامير خالد بن سلمان، حظي باحتفاء اعلامي سعودي واسع باعث على الريبة بنظر مراقبين.

 

 

وصدر ليل الثلاثاء، أول اعلان رسمي عن جماعة الحوثي الانقلابية بشأن نتائج ثاني جولة مفاوضات مباشرة بينها والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والمجلس الرئاسي، والمختتمة اعمالها الثلاثاء بـ "توافقات على عدد من الملفات والقضايا" وعودة وفد الجماعة ووفد الوساطة العماني إلى العاصمة صنعاء.

 

 

من جانبها، انفردت بريطانيا بإعلان أهم مخرجات مفاوضات العاصمة السعودية الرياض، في خبر بثته وكالة الانباء البريطانية (رويترز)، أكد نقلا عن مصادر دبلوماسية "إحراز تقدم" في المفاوضات بين السعودية ووفد جماعة الحوثي خلال خمسة ايام، والاتفاق على آلية دفع رواتب جميع موظفي الدولة بعموم البلاد.

 

 

واتفق الجانبان السعودي وجماعة الحوثي في وقت سابق، بإعلانهما قبل بدء جولة المفاوضات أن الاخيرة ستركز في المقام الاول على وقف دائم لإطلاق النار والملفين الانساني والاقتصادي وإعادة بناء الثقة بين مختلف الاطراف تمهيدا لمفاوضات تضم جميع الاطراف اليمنية لإقرار اتفاق سلام شامل في البلاد.

يأتي هذا، عقب تحريك الوساطة العمانية منتصف اغسطس الفائت، إثر تصعيد جماعة الحوثي خطابها السياسي بشأن الهدنة وأن "حالة اللاسلم واللاحرب لن تدوم طويلا"، بالتزامن مع تكثيفها من اجراء العروض والمناورات العسكرية، والتهديد الصريح بـ "استئناف الحرب لانتزاع حقوق الشعب اليمني المشروعة" حسب تعبيرها.

 

وكانت كل من المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، أعلنتا رسميا، منتصف ابريل الماضي، نتائج أولى جولات المباحثات المباشرة بينهما في العاصمة صنعاء بحضور وفد الوساطة العمانية، وأكدتا الاتفاق على عدد من الملفات، وموعد حسم ما تبقى من ملفات عالقة، تمهيدا لتوقيع اتفاق خطة سلام شامل في اليمن.

 

كما ترافق هذا الاعلان المتزامن، مع إعلان وزارة الدفاع السعودية، رسميا، مشاركة المملكة في الحرب الدائرة في اليمن طوال الثمان السنين الماضية، وأنها طرف في الحرب لا مجرد وسيط للسلام في اليمن، استجابة لشرط جماعة الحوثي للاستمرار في المفاوضات المباشرة مع المملكة، لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.