الرياض - محمد الاطلسي - مع حادثة الاعتداء على طفل يمني وشقيقه من قبل 50 مواطنا تركيا في اسطنبول، استذكر مقيم يمني بالمملكة العربية السعودية، حادثة حصلت له مع شاب سعودي قبل عشرين عامًا.
وقارن المقيم اليمني، في مقطع فيديو ، بين تعامل الشرطة السعودية معه وتعامل الشرطة التركية، مع الطفل هشام النهاري وشقيقه فراس.
وقال المقيم، إن شجارا نشب بينه وبين شاب سعودي، الساعة العاشرة مساء في العام 2004، وبعد مرور ساعتين من الشجار، جاءه استدعاء من الشرطة، فذهب إليها ودخل على الضابط وهو يرتجف كونه لأول مرة يُستدعى إلى الشرطة.
فتساءل عن سبب استدعائه، فرآه الضابط السعودي يرتجف من الخوف ويرتبك، فهدأه وقال له : "اطمن وش فيك ، مالك خايف يا ولدي أنت في بلدك إن كنت أخطأت فالأمر هين وسهل ، وإن كنت ما أخطأت بيبين في التحقيق وبعد ذلك طلب من المدعي الانتظار بالخارج".
ولفت إلى أن الضابط استدعى المدعي وأخبره بإنكار اليمني للاتهام الموجه له وطلب منه الدليل على اتهامه فلم يكن لديه دليلاً ولإنهاء الحل طلب منه دفع ثمن الزينة فأخبره المقيم بأنه لم يكن يملك في جيبه غير 17 ريال ودفع عنه الضابط ثمن الزينة المكسورة التي بلغت 250 ريال وتم تقفيل القضية.
وروى المقيم اليمني هذه الحادثة، مشيدا بالمملكة العربية السعودية، وطريقة تعاملها مع المواطنين والمقيمين على حد سواء أمام القانون، وموقف الضابط الذي لم ينساه طوال 20 عامًا.
وقال: "الضابط هذا يمثل بلد يمثل دولة، خلاني اطمأني وحسيت إني في بلدي الثاني، أرسل لي رسالة بموقفه هذا ، تعبر عن كل الموطنين بأنهم بهذا المستوى من الأخلاق والرحمة والإنسانية، هذا يمثل بلد فيها نظام وقانون، وما هو غريب على المملكة العربية السعودية، وهذه شهادة نقولها من باب رد الجميل والإنصاف".
وواصل المقيم حديثه عما حدث للفتى اليمني، ذا 15 عامًا هشام النهاري وشقيقه فراس، من اعتداء من قبل مجموعة عنصرية من المواطنين الأتراك تقدر بـ 50 شخصا بمدينة اسطنبول، الإثنين الماضي، على خلفية شجار نشب بين الفتى اليمني ونظير له في السن تركي الجنسية، قبل أن يحضر والد الأخير ومعه عصابة كبيرة من الأتراك، وينهالون بالضرب والاعتداء الوحشي على اليمني وشقيقه.
وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات التركية أنها قبضت على المعتدين، في حين أكدت السفارة اليمنية في تركيا أنها ستكون سندا قانونيا وعونا للعائلة اليمنية المعتدى عليها