غيًر محرك البحث العالمي جوجل اليوم واجهة صفحته، لتكون صورة تعبيرية إحتفاءًا بالذكرى الـ65 لاكتشاف مراكب الشمس سفينة خوفو وهو ما عُرفت به أيضأ، التي تم اكتشافها على يد عالم الآثار المصري كمال الملاخ عند قاعدة الهرم الأكبر ” هرم خوفو” الجنوبية، في محافظة الجيزة، في العام 1954، حيث تم العثور على حفرتين مسقوفتين، وفي قاع إحداهما وُجد سفينة مفككة وعلى غاية من النحت المتقن، من خشب الأرز، وبلغ عدد أجزاء هذا المركب 1223 قطعة غير منقوصة، تشمل خمسة ازواج من المجاديف إضافة إلى اثنين من زعانف التوجيه ومقصورة.
أسطورة مراكب الشمس سفينة خوفو
بعد إعادة تركيب مركب الشمس الأولى بلغ طولها 42 مترًا، وسُميت بهذا الأسم وكذلك باسم ” سفينة خوفو “، وهي كما تقول الأسطورة أنها سفن جنائزية، استخدمها المصريون القدماء من أجل الذهاب لاستعادة الحياة من الاماكن المقدسة التي تدعى سفن روح الآلهة.
وبحسب الأسطورة ، رع يكون طفلا عند شروقه، ورجلا كاملا عن الظهر ، ثم عجوزًا في المساء، وحسب عقيدة الفراعنة مراكب رع يعبر بها النهار معتليًأ السماء ليختفي عن الأنظار وقت الغروب، وتبدأ رحلة الإبحار السماوي خلال الليل، وقد نُسجت أساطير وقصص كثيرة حول رحلة الشمس ومراكب الشمس منها: يركب رع سفينته النهارية التي تبحر به عبر السماء حتى المساء ، ثم ينتقل من سفينته النهارية إلى سفينة الليل التي تبحر به في العالم السفلي ، قبل شروقه مره آخرى في يوم جديد” .
كما وانتشرت عبادة الشمس في عهد الفرعون خوفو شمال مصر، و بدأ ملوك الفراعنة بتسمية أنفسهم بابن رع بداية من عصر خفرع ، وهو عصر بناء الأهرام وبقيت هذه القرابة الشمسية متداولة في الألقاب الملكية حتى نهاية التاريخ المصري الفرعوني .
مكونات مراكب الشمس ” سفينة خوفو “
في محيط الهرم الأكبر “خوفو”، عُثر على 7 حفرات في بعضها مراكب، خمسة منها تتبع هرم خوفو واثنتان تتبعان لأهرام الملكات، وكانت مراكب الشمس عند اكتشافها في حالة جيدة ومغلقة فماذا احتوت الحفرتين ؟ :
- اكتُشف حفرتان جنوبيتان أحدهما حفرة شرقية وأُخرج منها أجزاء مركب شمس التي أعيد تركيبها على مدى 10 سنوات من قبل خبراء مصريين، والحفرة طولية بموازاة الهرم من ناحية الجنوب وعلى بعد 17 متر منه، وطولها 31 متر وبغمق 4 – 5 متر، ومغلقة من اعلى بقطع من الحجر بشكل عرضي مستندة على جانبي الحفرة الشمالي والجنوبي يبلغ عدد هذه القطع 41 قطعة مختلفة المقاسات بمتوسط 4 – 5 متر طولا، و0.85 متر عرضًا و 1.8 متر ارتفاعًا، ويزن كل منها متراوحة ما بين 15 – 20 طن
- الحفرة الثانية التي تم فحصها في العام الـ1987 محتوية على أجزاء مركب شمس كاملة مفككة.
- مركب الشمس الأولى معروضة في متحف مركب الشمس بجانب الهرم ويمكن للزوار مشاهدتها.