مختص بتاريخ القدس للفجر: أصبح دخولك للمسجد الأقصى كأنك داخل الكنيست الإسرائيلي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر مختص بتاريخ القدس للفجر: أصبح دخولك للمسجد الأقصى كأنك داخل الكنيست الإسرائيلي في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - منذ الـ7 من أكتوبر يتعرض أهالي الضفة الغربية والمقدسيون لمضايقات كبيره تجاه دخول المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي كرد فعل من قبل الاحتلال على ما قامت به المقاومة الفلسطينية الباسلة بغزة الحبيبة، ولمعرفة ما يحدث بشكل أوضح على أرض الواقع تواصلنا من خلال موقع دوت الخليج مع دكتور إيهاب الجلاد، مختص بتاريخ القدس، والمسجد الأقصى المبارك، ومرشد سياحي ومؤلف لعدة كتب، تتعلق بالبلدة القديمة.

وطرحنا  عليه التساؤل الأتي: ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاهه وتجاه أهالى الضفة الغربية قبل 7 من أكتوبر وبعده ؟

قبل الـ 7 من أكتوبر كان هناك مضايقات من قبل الاحتلال واقتحامات من قبل  المستوطنين، وكان وقت الاقتحام يتم التضيق على بعض الشخصيات التي من الممكن أن تقوم بتوثيق هذه الاقتحامات وتوثيق وجود  مستوطنين بالمسجد الأقصى ومحاولتهم الصلاة بالمسجد الأقصى، ولكن كانت المضايقات محدودة، بمعنى أخر كانت التضيقات تدريجية أو بمعنى أن مسلسل التهويد كان يسير ببطئ، كان عدد الأشخاص الذين يتم التعرض لهم من قبل الاحتلال محدودين وهم من كانوا مشهورين أو لهم نشاطات واضحه بالمسجد الأقصى هؤلاء كان يتم مضايقتهم، ولكن بعد الـ 7 من اكتوبر أصبحا الوضع عام، أصبحت المضايقات تشمل الجميع بلا استثناء، بمعنى في الأيام العادية لا يسمح بدخول الشباب من هم تحت العشرين عام إلى الـثلاثون عام لا يدخلون بالأخص في صلاة دوت الخليج، يسمحوا أحياننا لمن هم 40، وفي صلاة الجمعة تكون شوارع البلدة القديمة مليئة بالشباب الذين يريدون أن يصلوا الجمعة يمنعوا جميعًا، وهذا أصبح حالة عامة، حتى كبار السن لم يسلموا من المضايقات وأحياننًا يمنعوا من الدخول فقط  على حسب مزاج شرطي الاحتلال الواقف على أبواب الدخول أو إذا كان أحد أقارب الشخص المسن هو له نشاط سياسي أو أن اليهود يضعون اسمه على قائمتهم، بل وصل الأمر إلى منع دخول الأجانب،  وفي أحد المرات رجل وزوجته كبار في السن من تركيا قام بمحاولة الدخول عبر 5 أبواب ولكن لم يسمح لهم من قبل الاحتلال، ومن باكستان ممن يحملوا جواز سفر بريطاني لا يسمح لهم أيضًا إلا بصعوبة جدًا ويجربوا عدة أبواب للدخول، على حسب مزاج الضابط يسمح لهم أم لا ويتم تفتيشهم بشكل مستفز وفيه إذلال، بل أنه وصل الأمر أن يطلب الاحتلال أن يقول الشخص إنه يحب إسرائيل حتى يسمحوا لهم بالدخول ولو شاهدوا شخص يحمل علم فلسطين أو يرتدي كوفية يتعرض لعنف وقد يصل الأمر لإعتقالهم أي أن المضايقات طالت الكل من كبار السن وغيرهم على حسب مزاج ضابط الاحتلال،  صغار السن ممنوعون نهائيًا من الدخول، أى أنه أصبح إمكانية دخولك المسجد الأقصى كأنك داخل الكنيست الإسرائيلي من كتر التشديدات، ولقد دخلت أماكن إسرائيلية لا يوجد تشديد بها مثل ما يوجد بالمسجد الأقصى. 

وبالنسبة مستوطنين  أصبح دخولهم للمسجد الأقصى حدث ولا حرج بتسارع شديد جدًا، أى أن العام الماضي فقط التسارع الذي حدث أكثر بمراحل كبيرة من السنوات الماضية، أصبح رفعهم للعلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى الذي هو تحت السيادة الأردنية وليست تحت سيادة الاحتلال الاسرائيلي أصبح حاليًا طبيعي، على عكس السنوات الماضية إذا قام شخص اسرائيلي برفع العلم يقوم الشرطي اليهودي نفسه المرافق له بالاعتراض وسحب العلم منه، هذا الأمر أصبح غير موجود، وأصبح الشرطي اليهودي هو من يقوم بحمايتهم وهو يمنع أى شخص ان يتعرض لهم وإذا حاولت تصويرهم سوف يتم اعتقالك، كما أنه ممنوع أن يكون هناك حارس من الأوقاف ليكون شاهد فقط مراقب، حيث كانت الأوقاف في السابق دورها تحفظ النظام ودورها الحفاظ على  حرمة المسجد حاليًا ممنوع حتى أن تراقب، بل أنه ممنوع حتى أن تتواجد في المنطقة التي بها المقتحمين الاسرائليين، هذا بالإضافة لما يسميه الاحتلال أعمال الصلاة هما يسمونه سجود ملحمي أما أنا اسميه انبطاع على الأرض والالتفاف حول التراب، هذا أصبح بشكل علني وبشكل جماعي ولم يعد حكر على أفراد معينه منهم، قبل سنة أو سنة ونصف إذا انبطحوا على الأرض كان يقوم الشرطي الاسرائيلي بمنعهم حاليًا الشرطي يتلذذ بمنظرهم بل يساعدهم إذا لزم الأمر، أي أن كل الأمور تتم بتسارع شديد منذ الـ 7 من أكتوبر.

 

ما رأي أهالي الضفة الغربية فيما حدث من الـ 7 أكتوبر حتى الأن؟ وماذ يتمنوا ؟

الأراء تتفاوت ولكن بشكل عام معظم أهالى الضفة الغربية  مؤيدون لما حصل بسبب تراكمات من الضغط الذي كان يحدث على غزة بواقع كل سنتين يحدث حرب وإغارة على غزة، والحروب تحدث ليس لحب الناس للحرب ولكن لأنها بداها تتحرر جالسين بسجن لسنوات طويلة دون أي تخفيف عنهم فكان لا بد أن يحدث ردود فعل، فالناس في الضفة متفهمه شئ طبيعية ولكن بعض الناس قد تسمع منهم رأي اخر يقولون أن هذا  قد جر عليهم ويلات ودمار، طبيعة الناس تختلف فهناك من ينظر إلى العواقب الحالية المؤقتة وهناك أخرون ينظرون إلى البعيد أى أن كل أمه وكل هدف من اجل تحقيقه تحتاج إلى الصبر والتعب إلى التضحية وصولًا لقطف الثمار، أما أن تقطف الثمار دون ضريبة فهذا أمر غير وارد،

أخبار متعلقة :