قائد الدفاع الجوي: القيادة السياسية أولت اهتماما بالغا بتوطين التكنولوجيا

جدة - نرمين السيد - قوات الدفاع الجوي

تحتفل القوات المسلحة، اليوم السبت، بالعيد الرابع والخمسين لقوات الدفاع الجوي والذي يواكب ذكرى بناء حائط الصواريخ في الثلاثين من يونيو عام 1970.

وفيه هذه المناسبة، قال اللواء أركان حرب ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي، خلال مؤتمر صحفي، إنّ قوات الدفاع الجوى اتخذت يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيدا لها حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقيه لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء مصرنا الحبيبة. 

وأضاف أنه فى إطار توفيرالدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للتشكيلات التعبوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة جرى التخطيط لإنشاء حائط الصواريخ هو عبارة عن تجميع قتالى متنوع  فى أنساق متالية داخل مواقع ودشم محصنة من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات قادرعلى صد وتدمير الطائرات المعادية. 

 

وبشأن الإجابة على كيف كان حائط الصواريخ أحد مفاتيح نصر أكتوبر 73؟، أجاب قائلًا: "قام رجال الدفاع الجوى بدراسة بناء حائط الصواريخ باتباع أحد الخيارين: 

الخيار الأول :

القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحده للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين اتمام إنشاء التحصينات.

الخيار الثاني :

الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلي منطقة القناة علي وثبات أطلق عليها "أسلوب الزحف البطىء"، وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له، وهو ما استقر الرأى عليه. 

وجسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الحوى ومن خلفهم أبطال المهندسين العسكريين والشركات المدنية في ظل استهداف العدو الجوى للتجهيزات الهندسية لكتائب الصواريخ وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي وفعلًا تم تجهيزمواقع النطاق الأول ميدانيا شرق القاهرة واحتلالها خلال 3 ليلة وامتداد التغطية بمسافة 50 كم دون أى رد فعل من العدو ثم الانتقال المتتالى لكتائب الصواريخ علي وثبات خلال 6 ليلة لاحتلال 3 نطاقات جديدة وحتي مسافة 30 كم غرب القناة وتلي ذلك الانتقال الي مواقع متقدمة بما يحقق امتداد التغطية شرق القناة وخلال خمس أشهر من ابريل حتي أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من منع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس مما أجبر العدو علي قبول (مبادرة روجرز) لوقف اطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970.

 

تحطيم الأسطورة الإسرائيلية

وعن تحطيم الدفاع الجوي المصرى أسطورة الذراع الطولي لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973، أكد قائد الدفاع الجوي أنّ الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهي وسنكتفي بذكر نبذه عن دور قوات الدفاع الجوى في هذة الحرب، إذ إنَّ فى ذلك التوقيت وصل العدو الجوى إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل فى شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى 600 طائرة أنواع مختلفة، وبدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعى أثناء حرب الاستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى "الإستراتوكروزار" صباح يوم 17 سبتمبر 1971 واستكمال التسليح بأنظمة جديدة من الاتحاد السوفيتى (70) كتيبة سام (2 ، 3) – الكوادرات - صواريخ محمولة على الكتف – شيلكا، واستكمال الحقل الرادارى على الارتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة وتطوير فكر الإاستخدام ببناء الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق، وبما يحقق امتداد التغطية شرق القناة تقليل المسافة مابين الكتائب بما يمكن من التغطية المتبادلة تكثيف الوقاية المباشرة عن كتائب الصواريخ وسرايا الرادار، والتوسع في أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوى وتحقيق أكبر خسائر به التجهيز الهندسى لمواقع الدفاع الجوى لتكون محصنة مع إنشاء مواقع هيكلية وتنفيذ أعمال الإخفاء للمعدات والمواقع ففى اليوم الأول للقتال يوم السادس من أكتوبر1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء، وبعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين، وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين.  

وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم وصدرت الأوامر للعدو الجوى بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية

وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أنّ القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ... ثقيلة بدمائها.

وأكد أن ملحمة قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها بتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية.

 

أعقد منظومات الدفاع الجوى

وتزامنًا مع التطوير المستمر، تعتبر منظومة  الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع الجوى فى العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة، وبحسب قائد الدفاع الجوي فإنّ هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى والعدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت الطائرات الموجهة بدون طيار بأنواعها الصواريخ (الباليستية / الطوافة) الأسلحة الموجهة جو أرض ( فائقة السرعة / ذات المقطع الرادارى الصغير)، صار وقذائف المدفعية والهاونات مما يتطلب إمتلاك منظومة دفاع جوى متكاملة لاكتشاف ومجابهة العدائيات الجوية الحديثة. 

وأوضح أنّ جميع عناصر المنظومة تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية وتُولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة اهتماماً كبيراً فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث المنظومات من عناصر الإستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوى من التعامل مع كافة التهديدات والتحديات الحديثة.

 

حماية سماء مصر

فى ظل التطور السريع فى العدائيات الجوية وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة الذى أظهر لنا مصطلحات جديدة مثل (الطائرات الشبحية/ الطائرات المسيرة/ الصواريخ الفرط صوتية )، كشف قائد الدفاع الجوي عن أسلوب قوات الدفاع الجوى لحماية سماء مصر ومدى ما وصلت إلية من تطوير وتحديث قائلًا : "تقوم قوات الدفاع الجوى بتنفيذ مهامها بدعم من القيادة السياسة والقيادة العامة للقوات المسلحة من خلال عدة محاور أبرزها التطور النوعى لنظم التسليح من خلال امتلاك منظومات تسليح متنوعة المصادر قادرة على مجابهة العدائيات المتطورة من خلال خطة مقسمة على مراحل وأسبقيات، مع الحفاظ على الموجودات الحالية من الأسلحة والمعدات وعلى ضوء ذلك تم تزويد قوات الدفاع الجوى بأحدث أجهزة الرادار المتنوعة تسليح نقاط المراقبة الجوية بالنظر بمستشعرات حديثة  (كهروبصرية/حرارية) بالإضافة إلى أنظمة  الصواريخ المضادة للطائرات الحديثة مع تحديث نظام القيادةوالسيطرة الآلية بالأيادى والخبرات المصرية للتأمين السيبرانى وكذا تطوير العملية التعليمية/ التدريبية لتأهيل/ تدريب الفرد المقاتل ورفع المستوى العلمى والتدريبي لتحقيق المواصفات المنشودة وإستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة فى تصنيع المعدات". 

 

طرق الردع

هناك نوعان من الردع (بالتلويح /بالإخفاء) تعودنا من قوات الدفاع الجوى استخدام أسلوب الردع بالإخفاء وهذا ظهر جلياً خلال حرب أكتوبر من خلال ظهور أسلحة مفاجئة للعدو بالرغم من كل أساليب وإمكانيات الإستطلاع التى استخدمها، وأشار قائد الدفاع الجوي، إلى أنّ المعلومات أصبحت متاحة أمام الجميع فى عصر السموات المفتوحة سواءً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة نحن لدينا اليقين إلى أنَّ السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن يكمن فى قدرتنا على تطوير فكر استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها
من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة تطوير ما لدينا من أنظمة تسليح بسواعد أبنائنا علاوة على الإرتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق المفاجأة من خلال الإستعداد القتالى العالى للقوات كما نؤمن بمبدأ "وما خفى كان أعظم" سواء كان تسليح جديد أو تبنى فكر إستخدام غير نمطى وأساليب وتكتيكات مبتكرة. 

 

حظر تكنولوجيا التصنيع

الدول العظمى حظرت تكنولوجيا التصنيع المتقدمة أجبرنا لسنين عديدة على إستخدام أسلحة تم تدبيرها وفقا لاشتراطات وأولويات الدول المصنعة، وفوجئنا خلال معرض إيديكس 2023 بعدد من المنتجات التى قامت قوات الدفاع الجوى بإبتكارها وتحديثها، ذكر قائد الدفاع الجوي أن القيادة السياسية أولت اهتماماً بالغاً بتوطين التكنولوجيا والأهتمام بالبحث العلمى اعتمادًا على الكوادر الوطنية كانت البداية إنشاء مركز للبحوث الفنية والتطوير بسواعد كوكبة من ضباط الدفاع الجوى المتمزيين الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية (الماجستير، الدكتوراة) فى المجالات العلمية المتنوعة وكانوا هم حجر الأساس لمنظومة التحديث على نقل والتطوير سعياً لإمتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة دجو مصرية حرصنا وتوطين التكنولوجيا الحديثة في المجالات المختلفة من خلال أعمال التطوير والتصنيع المشترك بعمق يصل إلى نسبة 100% تدريجيًا حيث قامت قوات الدفاع الجوى بأيدى مقاتليها النابغين بصناعة [ رادار مصرى – مراكز قيادة وسيطرة - أنظمة تعارف - طائرات هدفية – أنظمة مجابهة للطائرات الموجهة بدون طيار] بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية وبالاستفادة من القاعدة الصناعية بكل من الهيئة العربية للتصنيع وزارة الإنتاج الحربى وتم الوقوف على مدى الصلاحية للإستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى قوات الدفاع الجوى وتضع قوات الدفاع الجوى نصب عينيها دائماً الحلول الغير نمطية للمشكلات الفنية التى نواجهها فى ظل تعقد التكنولوجيا والتطور السريع فى العدائيات الجوية. 

 

الأزمة الروسية الأوكرانية

أظهرت الصراعات الحديثة ومن أمثلتها الأزمة الروسية الأوكرانية أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى، اتفق قائد الدفاع الجوي على أهمية الأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى فى ظل التطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات، وفي سبيل ذلك اتخذت قوات الدفاع الجوى إجراءات فنية وتكتيكية عديدة لتأمين مراكز القيادة والسيطرة وأنظمة ومعدات الدفاع الجوى والشبكات ضد حرب المعلومات وبالاستفادة من مركز البحوث الفنية والتطوير دجو والكيانات الفنية بالقوات المسلحة وبفضل الضباط المختصين فى هذا المجال علاوة على تأهيل كوادر داخل / خارج الجمهورية ونشر الوعى السيبرانى بالفرق الحتمية (ضباط / ضباط صف) لمجابهة حرب المعلومات وطبعاً مفيش دولة تعلن عن كل ما لديها من إمكانيات وقدرات للمجابهة. 


تطوير الفرد المقاتل

على الجابن الآخر، أكد قائد الدفاع الجوي أنّ قيادة قوات الدفاع الجوى أنَّ الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى وخططنا إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال ثلاث مسارات 

الأول : إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل

الثانى : تطوير العملية التعليمية

الثالث : تطوير العملية التدريبية

بالنسبة للمسار الأول: كان لزاماً علينا أن نقوم بالبناء الفكرى للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك بشكل تراكمى لتكوين شخصية الفرد المقاتل التى تتميز بحسن الخلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء، الانتماء، حب الوطن والاستعداد للتضحية والفداء عن الأرض وذلك من خلال الاهتمام بالعوامل النفسية (التوافق النفسى – الصمود النفسى- الأمن النفسى – الروح المعنوية- الانضباط العسكرى) التي لهم من تأثير على المقاتل أثناء التدريب أو فى العمليات العسكرية وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات تنفيذ خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمثل الأخلاقية وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية ، والأفكار المتطرفة والهدامة، وكذا مجابهة التأثير السلبي لمواقع التواصل الإجتماعي وشبكة المعلومات الدولية

بالنسبة للمسار الثانى: تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع أساليب التعليم الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوى لجميع عناصرها الدارس، هيئة التدريس، البيئة التعليمية (مناهج ومراجع، وسائل، فصول  تعليمية، ميادين التدريب بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة  للفرد المقاتل (نفسيا / معنوياً /  بدنياً / فنياً / انضباطياً ) تطوير الفرق الحتمية المؤهلة للضباط وضباط الصف من خلال انتهاج استراتيجية التعليم التفاعلي باستخدام تطبيقات مستحدثة
تشجيع مشاركة الدارسين وتفاعلهم مع المستوى العلمي وتنمية مهارات التواصل الإعداد الشخصى لجميع الموضوعات النظرية واقتصار دور المعلم فى التدريب العملى والتوجيه والتصحيح التقييم الدقيق لمستوى الأداء وتحديد أنسب مجالات العمل للدارسين تأهيل الضباط بالخارج بناءاً علي متطلبات التسليح وبما يضمن الآتى نقل فكر وأسلوب استخدام معدات/ أنظمة الدفاع الجوى الحديثة نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة

بالنسبة للمسار الثالث: يتم إتباع سياسة تدريبية تعتمد على الإستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة من خلال معسكر تدريب مركز بمركز التدريب التكتيكى لقوات دجو لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل مع التوسع فى استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية إجراء التدريبات المشتركة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية.

 

دور كلية الدفاع الجوي

وكشف الدور الذى قامت به كلية الدفاع الجوى لإعداد الطلاب فى ظل التطور فى التكنولوجيا، إذ إنّ كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط تم إنشائها فى يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر فى سبتمبر 1979، تم إدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة وفى إطار التطوير المستمر فى قواتنا المسلحة الباسلة أصدر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قرارا بإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية تضم جميع الكليات العسكرية بهدف إعداد وتخريج ضباط تتوفر فيهم الكفاءة والمؤهلات التكتيكية والفنية للخدمة فى وحدات ق م تولى قوات الدفاع الجوى إهتماما بأعمال التطوير المستمر للكلية من خلال عدة محاور:  

المحور الأول (تطوير أسلوب إختيار أعضاء هيئة التدريس) بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد أكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات.
المحور الثانى ( تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية ) من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية وزيادة الأقسام الهندسية من الميكاترونكس وأنظمة الحاسب الآلى بجوار قسم الإتصالات.
المحور الثالث ( تطوير طرق وأساليب التدريس وإبتكار مساعدات تدريب متطورة) من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بشاشات تفاعلية تجمع كل وسائل التعليم السمعية والبصرية لإثراء العملية التعليمية وجذب إنتباه الطلبة وتوفير حسن المشاركة والتفاعل والعمل الجماعى المحور الرابع (تطوير البيئة التعليمية بالكلية) من خلال التعاون العلمى مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة فى الدول الشقيقة والصديقة وبالإستفادة من توصيات الضباط الحاصلين على الدراسات العليا (64 دكتوراة، 61 ماجستير ) المحور الخامس (تطوير أداء البحث العلمى) فى إطار إنطلاق إستراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية إبتداءً من الإهتمام بالموهوبين والمبتكرين من الشباب وبدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة تم تنظيم مسابقة الإبتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة بتشريف القائد العام للقوات المسلحة وكذلك تم تنفيذ المؤتمر العلمى الدولى للاتصالات ( ITC-EGYPT ) بكلية الدفاع الجوى لثلاث أعوام متتالية لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية بإشتراك أعضاء هيئة التدريس والدارسين وتستعد الكلية حالياً لانعقاد المؤتمر العلمى فى نسخته الرابعة خلال يوليو 2024 مما كان له مردود إيجابى فى تطوير فكر أبناءنا الضباط ومساهمتهم فى تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة، وكذلك تنمية مهارات أبناءنا من القطاع المدنى وزيادة مشاركتهم الوطنية مع قواتهم المسلحة.

 

الاهتمام بالجانب المعنوى

وتابع : "تدرك قيادة قوات الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى ولابد من شموله بالتوعية والتدريب والحفاظ على روحه المعنوية وأننا نؤمن بأهمية حل المشاكل وتوفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة للقوات كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق كلّْ فى موقعه من خلال توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة الميسات المتطورة والمراكز الثقافية والترفيهية لرفع الروح المعنوية للمقاتلين ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصرى التى تميزه عن باقى المقاتلين كذلك تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوى لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم، فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوى بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضيّ المدنىّ بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوى وأسرهم وكذا المدنيين تحرص قيادة قوات الدفاع الجوي على تحفيز القادة والضباط وكذا أبنائهم وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات (العلمية، الرياضية) وتكريم المتميزين منهم كما تهتم قوات الدفاع الجوى بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دورياً للإطمئنان عليهم .. كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال".

عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر قائد الدفاع الجوي: القيادة السياسية أولت اهتماما بالغا بتوطين التكنولوجيا على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع مبيدأ وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.