احمد وائل عمر - القاهرة في السبت 30 نوفمبر 2024 02:37 مساءً - حسمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الجدل الذى حاولت أن تثيره إسرائيل بشأن عمل عدد من المنطويين تحت لواء الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالوكالة الدولية، وأكدت أن هذا الجدل قديم جديد، وليس هناك دليل واحد عليه.
وقالت سحر الجبوري، رئيس مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القاهرة لـ"دوت الخليج" إن الاتهامات مستمرة ومنذ سنوات ضد الوكالة، والآن تم تدمير جميع مقرات الاونروا وأصبحت فارغة ولا نعرف من يقيم فيها، وللعلم نحن نرسل قائمة كل عام بأسماء العاملين في المقرات المختلفة للأونروا إلى السلطات الإسرائيلية ولم يعترض أحد على أي موظف وتوجد لدينا شفافية في التوظيف.
وأشارت سحر الجبوري، إلى أن مكتب خدمات الرقابة الداخلية بالاونروا أجرى تحقيقا، توصل فيه إلى عدم وجود دليل ضد موظف واحد وتم إعادته إلى وظيفته، وعدم كفاية الأدلة ضد تسعة موظفين وتوافر بعض الأدلة ضد تسعة موظفين آخرين، لكن لم يتمكن التحقق من تلك الأدلة، ونتيجة لذلك، أنهى المفوض العام للوكالة خدماتهم لمصلحة الوكالة.
وأوضحت "الجبورى" أن وضع الحرب في غزة ولبنان والحرب الصامتة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أدت إلى تفاقم الوضع الاقتصادي، ومعاناة الفلسطينيين وزيادة احتياجاتهم وزيادة اعتمادهم على الوكالة، على الرغم من تعرض الوكالة نفسها لازمات كثيرة، وظهور أزمة مالية كبيرة بسبب عدم توافر الموارد والمخصصات، خاصة أن الوكالة تعمل بخمس مناطق عمل وهى الأردن وغزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ويعمل بها حوالي 33 ألف موظف، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، ومسئولة عن أكثر من 700 مدرسة وعن أكثر من 140 عيادة صحية كما فقدت وكالة الاونروا 247 موظف من العاملين لديها.
وأشارت رئيس مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في القاهرة، إلى أن الوكالة عمرها من عمر القضية الفلسطينية، بعدما تم إنشائها كحل مؤقت حتى نصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وبعد76 سنة من العمل لم يتم التوصل بعد إلى هذا الحل، وأصبح هناك عزوف من الجهات المانحة في تقديم ما يكفي من الأموال حتى تتمكن الوكالة من تقديم عملها والخدمات الإنسانية، وهناك تفويض يجدد كل 3 سنوات من الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستمرار نشاطها، موضحة أن الوكالة تحتمل 60% من الخدمات الصحية والطبية في قطاع غزة وتتحمل 50% من توزيع المساعدات الغذائية أيضا، وبالتالي الأعباء كثيرة والموارد المالية قليلة، داعية الدول الأعضاء في المنظمة الأممية إلى تحمل مسئولياتها ودعم الوكالة، لأنه لا بديل عن الاونروا لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.
وثمنت سحر الجبوري دور مصر المحوري في القضية الفلسطينية، خاصة دورها في التفاوض لوقف إطلاق النار والعمل على إدخال المساعدات إلى غزة، مؤكدة ان مصر قدمت الكثير للقضية الفلسطينية، كما أن الرئيس السيسى أكبر داعم للقضية وللأونروا أيضاً، فقد دعا قبل أيام المجتمع الدولى إلى تمويل وكالة الاونروا.