حمدي عبدالله - القاهرة في الأحد 1 ديسمبر 2024 09:32 صباحاً - تنطلق، اليوم الأحد، أعمال القمة الخليجية في دورتها الـ45 التي تعقد في الكويت، بحضور قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم إلى جانب الكويت كلا من السعودية وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين.
يأتى انعقاد القمة الخامسة والأربعون لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل تحديات متسارعة، الأمر الذي يعكس أهمية هذه القمة في تأكيد الدور الكبير لهذه المنظومة في التعامل الجماعي والتكاملي مع تلك التحديات وتداعياتها، استنادًا إلى مسيرة التعاون لمجلس التعاون.
ومن جانبه أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى جاسم البديوي، أن القضية الفلسطينية وقطاع غزة من أول الملفات التي سيتم بحثها خلال القمة الخليجية المرتقبة الأحد المقبل بالكويت، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته لتبني القرارات الخاصة بإنهاء معاناه الشعب الفلسطيني في ظل التعديات الاحتلال الإسرائيلي و العمليات البربرية على قطاع غزة وموقفها الذي لا يعترف بأي من القرارات الدولية في هذا الشأن.
وقال البديوي ، نتمنى أن جهود وقف اطلاق النار في لبنان تنعكس ايضا على قطاع غزة، مؤكدا أن دور مجلس التعاون تقوم بدور كبير من أجل انهاء معاناه الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تعمل بشكل دؤوب على تنفيذ قرارات جامعة الدول العربية، مؤكدا أن دول المجلس لاعبين أساسيين في الجامعة العربية .
وقال البديوي إن مفاوضات دول المجلس مع الصين بشأن اتفاقية التجارة الحرة وصلت إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات.
وأضاف أن المكانة المرموقة التي تتمتع بها دول المجلس أتت بفضل القاسم المشترك المتمثل بوجود سياسة خارجية واحدة داعمة للأمن والسلم الدوليين وإن المجتمع الدولي ينظر إلى دول مجلس التعاون باعتبارها شريكا استراتيجيا موثوقا ذا مصداقية لا يملك أجندة خفية.
وقد عقد قد في الكويت، الخميس، اجتماع تشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، تحضيرا للدورة الـ45 لقمة المجلس الأعلى لقادة دول المجلس التي تستضيفها العاصمة الكويتية غدا.
وترأس الاجتماع التشاوري وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا بحضور رؤساء وفود دول مجلس التعاون من السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان، وأمين عام المجلس جاسم البديوي.
استعدادات
وقد تم تنفيذ استعدادات مكثفة لاستقبال المشاركين فى القمة ، وفى هذا الصدد أكدت وزارة الإعلام الكويتية، أن المركز الإعلامي المصاحب لـ القمة الخليجية الـ45 يعد بمثابة منصة متكاملة لتسهيل عمل الصحفيين في تغطية القمة الخليجية المرتقبة، وأكد وزير الإعلام الكويتية عبدالرحمن المطيري حرص الوزارة على تنظيم القمة الخليجية ال45 بما يليق بمكانة دولة الكويت الإقليمية والعلاقات الخليجية التاريخية.
وأضاف عبدالرحمن المطيري عبر حسابه في منصة إكس "حريصون من خلال المركز الإعلامي الخاص بتغطية القمة الخليجية الـ45 التي تستضيفها الكويت، والذي يضم إعلاميين من وسائل إعلام عربية وعالمية، على تقديم تغطية تليق بمكانة الكويت الإقليمية والعلاقات الخليجية التاريخية".
دعم غزة
وكانت القمة الخليجية الماضية التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة ، واختتمت بإصدار "إعلان الدوحة"، إضافة إلى بيان ختامي مطول يتكون من 122 بندا يتناول رؤية دول الخليج لتعزيز التعاون المشترك، ومواقف دوله من مختلف القضايا الدولية، قد شددت أيضا على دعم غزة وإدانة العدوان الإسرائيلي على القطاع ووقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق خلال التطورات الراهنة في قطاع غزة ومحيطها.
وطالب البيان ـ الذى تم تخصيص الجانب الأكبر منه للحديث عن دعم دول الخليج لغزة ـ بـالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني والمخالف لقرار مجلس الأمن رقم 2417، بتاريخ 24 مايو 2018 الذي يدين المنع غير القانوني من إيصال المساعدات الإنسانية، ويدين استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من اساليب القتال والمحظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
وحذر قادة دول مجلس التعاون من مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، مما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين".
وطالب قادة دول مجلس التعاون المجتمع الدولي بـ"التدخل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة.